هل خسوف القمر الدموي من علامات الساعة؟.. 6 خرافات وحقيقة واحدة| فيديو
يبدو أن التساؤل حول هل خسوف القمر الدموي من علامات الساعة؟، ليس الوحيد بين مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بالظاهرة الفلكية النادرة، حيث ارتبطت بعض الخرافات بخسوف القمر، بل ويتخوف البعض من ممارسة بعض الأنشطة خلال فترة الخسوف بسبب تلك الخرافات. فـ هل خسوف القمر الدموي من علامات الساعة فعلًا، وهل يجب أن تتوقف الحياة عند حدوثه حتى يمر، وهل له علاقة بالجن ونشاطهم، وكيف يمكن التعامل مع تلك الظاهرة؟. عبر القاهرة 24 نوضح هل خسوف القمر الدموي من علامات الساعة، وما أبرز الخرافات المرتبطة به؟.
هل خسوف القمر الدموي من علامات الساعة
هل خسوف القمر الدموي من علامات الساعة، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، حيث أكدت أن الخسوف أو الكسوف آية من آيات الله في الكون ولا يعد وقوع أحدهما علامة على شيء.

وشددت في منشور لها على فيس بوك، أن وقوع الخسوف أو الكسوف لا يكون مرتبطًا بوقوع حادث أو توقع مكروه في المستقبل؛ بل إن وقوعهما أحد أسباب اللجوء إلى الله تعالى.
واستدلت الإفتاء بما جاء عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أنه صَلَّى بأهل البصرة في خُسُوف القمر ركعتين، وقال: «إِنَّمَا صَلَّيْتُ لِأَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، وَقَالَ: إِنَّمَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لا يُخْسَفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا خَاسِفًا فَلْيَكُنْ فَزَعُكُمْ إِلَى اللهِ تَعَالَى» أخرجه الشافعي في "المسند".
واستنادًا إلى ما ورد في منشور دا الإفتاء، نعلم أن الإجابة على سؤال هل خسوف القمر الدموي من علامات الساعة؟، يكون بالنفي، لأن علامات الساعة معروفة وليس من بينها الظاهرة الكونية خسوف القمر أو القمر الدموي.

خسوف القمر هل هو غضب من الله؟
خسوف القمر هل هو غضب من الله؟، تساؤل آخر ينتشر حوله الجدل إلى جانب هل خسوف القمر الدموي من علامات الساعة؟، إلا أنهما أيضًا ليسا الوحيدان، بل هناك خرافات شعبية منتشرة وبدأ الترويج لها، يزعم أصحابها أنها مرتبطة بوقت خسوف القمر الدموي.
وحول ذلك، حذر عبدالله أبو قورة الباحث في الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر، من الشائعات المنتشرة حول خسوف القمر الذي يحين موعده اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025، وسيكون خسوفًا كليًا.
وأوضح أن بعض العامة يزعمون شائعات خاطئة وخرافات تحدث خلال فترة الخسوف وهي كالتالي:
- انتهاء العالم: زعم البعض أن العالم سينتهي بسبب الخسوف
- الموت الجماعي: ادعاءات بأن الناس ستموت بسبب هذه الظاهرة
- منع الخروج والسفر: نصائح خاطئة بعدم مغادرة المنازل أو السفر
- فقدان البصر: زعم أن النظر للقمر المخسوف يسبب العمى
- خطر على الحوامل: ادعاء أن الخسوف قد يؤذي الحامل ويسبب الإجهاض
- خطف الجن: أساطير حول قيام الجن والشياطين بخطف الأطفال والبالغين
وشدد على أنه لوحظ انتشار هذه الشائعات على نطاق واسع، حيث تداول الناس هذه المعلومات دون تمحيص، وظهرت فيديوهات تحذر من النظر للقمر خوفًا من العمى، كذلك خلط البعض بين ظاهرتي الخسوف والكسوف.
وحول حقيقة ظاهر الخسوف الدموي، شدد الباحث الأزهري على أن الخسوف ظاهرة فلكية طبيعية حدثت مرارًا عبر التاريخ وستستمر في المستقبل، وهو هو آية من آيات الله سبحانه وتعالى لتذكير الناس بعظمته وقدرته.
وأوضح أن الحكمة من خسوف القمر الدموي، تخويف الناس ليعودوا إلى الله سبحانه وتعالى، وهو ظاهرة مثل الظواهر الأخرى، شبيه بصوت الرعد والبرق وغيرها من الآيات الكونية.
ونصح أبو قورة الجميع بممارسة الحياة بشكل طبيعي؛ فمن كان مسافرًا فليسافر، ومن يريد الخروج فليخرج دون خوف، والذهاب للعمل والمدارس والدروس أمر طبيعي، فلا يجب استخدام الخسوف كعذر لتجنب الالتزامات.
وحول الأعمال المستحبة عند خسوف القمر، نوه إلى ضرورة اغتنام وقت الخسوف في الدعاء وصلاة الخسوف، والتوكل على الله في جميع الأمور، مع إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى، والإكثار من العبادة والطاعة.


