مرصد الأزهر عن استعانة إسرائيل بميليشا أوريا: تجاوز للقواعد الدولية وتعريض حياة الأبرياء للخطر
علق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية عن وجود كيان غير نظامي يسمى قوة أوريا ينشط في قطاع غزة منذ عام تقريبًا، وتتألف هذه القوة من 10 إلى 15 شخصًا، معظمهم من المستوطنين ذوي الميول اليمينية المتطرفة في الضفة الغربية، وتعمل القوة عبر شركات مدنية خاصة، مستخدمة جرافات وآليات هندسية ضخمة في عمليات هـدم المباني والأنفاق في القطاع.
ووفقًا للمرصد أشار التقرير إلى أن قوة أوريا تعمل بلا إشراف عسكري أو رقابة مهنية دقيقة، مما جعلها تُوصف بأنها جسم رمادي على هامش قوات الاحتلال، وقد أثارت هذه الممارسات مخاوف داخل المؤسسة العسكرية الصهيونية نفسها، حيث أكد ضباط في سلاح الهندسة أن أفراد القوة يدخلون أحيانًا إلى مبانٍ وأنفاق لم يتم فحصها من قبل خبراء المتفجرات، مما يعرض حياتهم وحياة الجنود المرافقين للخطر.
مرصد الأزهر عن استعانة إسرائيل بميليشا أوريا: تجاوز لجميع القواعد الدولية وتعريض حياة الأبرياء للخطر
وأوضح المرصد أن اتهامات خطيرة وجهت للقوة بتنفيذ ما يسمى بـ"إجراء الجار" المحظور دوليًا، وهو إجبار المدنيين الفلسطينيين على دخول الأنفاق للتأكد من خلوها من المتفجرات أو المسلحين، ويعتبر ضباط الهندسة العسكرية أن هذه الممارسات لا تُعرض إسرائيل لمساءلة قانونية دولية فحسب، بل تُسيء أيضًا لصورتها في الخارج، حسبما ذكرت هآرتس.
ووفقًا للمرصد أقر الكيان بوجود "قوة أوريا"، لكنه نفى أن تكون مستقلة أو خارجة عن السيطرة، مؤكدًا أنها وحدة احتياط منظمة وتعمل بتنسيق كامل مع الألوية القتالية، ومع ذلك، كشفت مصادر عسكرية في القيادة الجنوبية أن القوات تغض الطرف عن أنشطتها بسبب النقص الحاد في أفراد سلاح الهندسة المدربين والمعدات الثقيلة اللازمة لتدمير الأنفاق والمنشآت.
بدوره، أكد مرصد الأزهر أن الممارسات التي تقوم بها "قوة أوريا" ليست سوى صورة مصغرة لنهج الاحتلال القائم على تجاوز جميع القواعد الدولية، فاستخدام مدنيين كمجندين غير رسميين وتعريض حياة الأبرياء للخطر يضاعف من خطورة الكارثة الإنسانية في القطاع، خاصة في ظل الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات المستمرة.


