بالفيديو والصور.. شاهد خسوف القمر في مصر 2025
تشهد الكرة الأرضية ظاهرة فلكية فريدة من نوعها، وهي خسوف قمري كلي يظهر للعيان في مصر والوطن العربي، ليقدم مشهدًا طبيعيًا مذهلًا.
تتوافق ذروة الخسوف تمامًا مع توقيت اكتمال قمر ربيع الأول 1447 هـ، حيث سيغطي ظل الأرض قرص القمر بنسبة 136.2%، مما يعني أن الظل أكبر من مساحة القمر نفسه.



تستغرق هذه الظاهرة الفلكية حوالي 5 ساعات و27 دقيقة من بدايتها حتى نهايتها، أما مرحلة الخسوف الجزئي، فتستمر لمدة 3 ساعات و19 دقيقة تقريبًا، فيما تبلغ مدة الخسوف الكلي ساعة و22 دقيقة، سيكون هذا الحدث مرئيًا في مناطق واسعة من العالم مثل أوروبا، وأفريقيا، وأستراليا، وأجزاء من الأمريكيتين، بالإضافة إلى المحيطات الرئيسية.
صلاة الخسوف بمصر
ومن المقرر أن تقيم المساجد الكبرى بمصر اليوم الأحد صلاة الخسوف، وذلك بعد صلاة العشاء، كما نشرت وزارة الأوقاف كيفية صلاتها.
وأوضحت الأوقاف أن صلاة الخسوف شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، شرعت عند حدوث آيات كونية مهيبة كخسوف القمر، لتكون تذكيرا للعباد بقدرة الله تعالى وعظمته، ودعوة صريحة للتوبة والإنابة والرجوع إليه، وقد بين النبي صاحب المقام الرفيع صل الله عليه وسلم كيفية أدائها وأرشد الأمة إلى ما يصحبها من دعاء وصدقة واستغفار، تأكيدا على أن هذه الظواهر لا ترتبط بموت أحد أو حياته، وإنما هي آيات ربانية تستوجب التفكر والخشوع.
بيان كيفية النداء لصلاة الكسوف والخسوف
ووفقًا لدار الإفتاء المصرية فإن صلاة الكسوف والخسوف: فإنه ينادى لها بـ"الصلاة جامعة"؛ لما جاء في "الصحيحين" من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "لما كَسَفَتِ الشمس على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم، نُودِيَ: إِن الصلاةَ جامعة"، قال الإمام الشافعي في "الأم" (1/ 269، ط. دار المعرفة): [وأحب أن يأمر الإمام المؤذن أن يقول في الأعياد، وما جمع الناس من الصلاة: الصلاة جامعة] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب شرح روض الطالب" (1/ 126، ط. دار الكتاب الإسلامي): [وينادى لجماعة صلاة العيدين والكسوفين (الصلاة جامعة)؛ لوروده في "الصحيحين" في كسوف الشمس، وقيس به الباقي] اهـ.
كيفية أداء صلاة الكسوف والخسوف
ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإن صلاة الكسوف أو الخسوف ركعتان؛ في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان.
وحسبما نشرت الدار فإنه أعلى الكمال في كيفيتها: أن يكبر تكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله، ثم يقرأ الفاتحة وسورةً دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها، ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.
وتابعت الدار: ويجهر بالقراءة في خسوف القمر؛ لأنها صلاة ليلية، ولا يجهر في صلاة كسوف الشمس؛ لأنها نهارية.


