وسط توقعات بسقوطها.. تصويت مرتقب لمنح الثقة للحكومة الفرنسية اليوم
تترقب باريس اليوم الإثنين، تصويت الجمعية الوطنية على منح الثقة لحكومة فرانسوا بايرو، وسط توقعات بسقوطها، حسب صحيفة الجارديان.
تصويت الثقة في فرنسا
ويأتي التصويت عقب المغامرة المفاجئة لفرانسوا بايرو باقتراحه إجراء التصويت، بعد أشهر من الجمود بسبب خطط الحكومة لخفض الدين العام المتنامي في فرنسا. متابعة مباشرة لأحداث الجلسة.
وأكدت الحكومة الألمانية أن التصويت على الثقة في فرنسا لا يشكل تهديدًا لاستقرار منطقة اليورو، مشددة على أن حتى انهيار الحكومة الفرنسية لن يزعزع استقرار الاتحاد النقدي الأوروبي.
ولفت متحدث باسم الحكومة، نقلًا عن وكالة رويترز، إلى أن استقرار اليورو يعتمد على عدة دول وجميع الفاعلين في الأسواق، مضيفًا أنه لا يوجد ما يدعو للتشكيك في هذا الاستقرار حاليًا.
لكن في المقابل، يرى بعض المستثمرين الأمر بصورة مختلفة، حيث تراجعت ثقتهم بشكل حاد خلال شهر سبتمبر، وفقًا لمتابعات المدونة الاقتصادية المباشرة.
وبصفته رئيس الدولة والمسؤول عن السياسة الخارجية والأمن القومي، يملك الرئيس الفرنسي سلطة تعيين رئيس وزراء لإدارة الشؤون الداخلية.
غير أن الانتخابات البرلمانية المبكرة التي دعا إليها إيمانويل ماكرون العام الماضي أفرزت برلمانًا منقسمًا إلى ثلاثة كتل رئيسية: اليسار والوسط واليمين المتطرف، من دون أي أغلبية مطلقة، ما أدى إلى حالة من الجمود السياسي وخلافات بشأن الموازنة، وهذا يعني أنه لا توجد ضمانات بألا يتعرض أي رئيس وزراء جديد للإطاحة السريعة نفسها.
كما يظل خيار الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة مطروحًا أمام ماكرون، رغم إعلانه تردده في الإقدام على هذه الخطوة.
وأثار فرانسوا بايرو، الحليف القديم لماكرون، مفاجأة حتى بين رفاقه الوسطيين بعدما دعا إلى تصويت مفاجئ على الثقة، معللًا ذلك بالحاجة إلى الحصول على دعم برلماني لإجراءات تقشفية تهدف إلى خفض الدين العام.
ويواجه بايرو صعوبة في حشد التأييد لخطته غير الشعبية التي تتضمن تقليصًا في الموازنة بقيمة 44 مليار يورو 38 مليار جنيه إسترليني، تشمل إلغاء عطلتين رسميتين وتجميد معظم بنود الإنفاق الاجتماعي، وهي إجراءات أثارت اعتراضات من مختلف الأطياف السياسية.
ومن المقرر أن يلقي بايرو خطابًا أمام البرلمان بعد ظهر الاثنين لعرض موقفه من أوضاع البلاد والدين العام الفرنسي، على أن تتبعه كلمات لرؤساء الكتل البرلمانية كافة، قبل أن يتم التصويت على الثقة.


