مصادر بحركة حماس: المقترح الأمريكي لوقف الحرب مليء بالألغام
قالت مصادر من حركة حماس، إن المقترح الأمريكي المعروض بشأن وقف الحرب في غزة، يحمل أفخاخًا وألغامًا كثيرة تحتاج إلى التفكيك، بحيث يتضمن شروطًا عادلة تلبي مطالب الجميع وأهمها إنهاء الحرب.
وأكدت مصادر حماس، أن انفتاح الحركة على التعامل مع ما يطرح عليها من دون التشدد في أي مواقف يمكن أن تعقد المشهد أكثر، موضحة أن الأفكار المعروضة حاليا يتم ترتيبها وتعديلها وتطويرها في إطار حديث يجري مع عدة جهات منها الدول الوسيطة الرئيسية: مصر وقطر وجهات أخرى، في محاولة للتوصل إلى صياغة مقترح شامل يضمن تلبية مطالب الجميع بما يتناسب مع ضمان إنهاء هذه الحرب بشكل نهائي.
حماس: لا يمكن تسليم جميع المحتجزين في اليوم الأول لوقف إطلاق النار
وذكرت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط، أن من بين الأفكار المطروحة تسليم المحتجزين جميعًا في اليوم الأول، وهو الأمر الذي أكدت الحركة صعوبته، مشيرة إلى أنه يجب أن تكون هناك ضمانات واضحة بالانسحاب الإسرائيلي حتى الخطوط التي كان متفقا عليها في اتفاق يناير الماضي، ثم خلال التفاوض على قضايا إنهاء الحرب التي سيضمن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه إنهاءها، أن يكون هناك انسحاب تدريجي من مختلف أنحاء القطاع.
وإفادات المصادر من حركة حماس بعد يوم من الكشف عن رسائل متبادلة عبر وسطاء بين حركة حماس والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بشأن مقترح لوقف الحرب في غزة بضمانة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما نقل موقع أكسيوس يوم الأحد.
وهدد ترامب حماس بتنفيذ ما لا يمكن احتماله في حال فشل المقترح الجديد.
وبينت المصادر أن قيادة حماس أبلغت الوسطاء بأنه لا يمكن إطلاق سراح المحتجزين الأحياء والأموات دفعة واحدة في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، مبينةً أن هناك محتجزين قتلوا في أماكن معينة يستوجب على الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار، لانتشالهم من تحت أنقاض بعض المناطق التي قتلوا فيها، أو دفنوا في أماكن دخلتها القوات الإسرائيلية.
وتشير التقديرات إلى أن حماس تحتجز حاليا 48 إسرائيليا من إجمالي 256 شخصًا (إسرائيليين وأجانب) أسرتهم في 7 أكتوبر 2023، وبحسب البيانات الرسمية لدائرة الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، فإن 19 محتجزًا ما زالوا على قيد الحياة بشكل مؤكد.
ولفتت المصادر إلى أن فصائل المقاومة مستعدة لإطلاق سراح عدد من المحتجزين الأحياء في اليوم الأول، كما يمكنها إطلاق دفعة كبيرة من المحتجزين الأحياء والأموات في يوم يتم التوافق عليه، لأنها ستكون بحاجة لوقت ولفترة معينة لاستخراج جثث المتبقين.
ورفضت المصادر اعتبار ذلك تهربًا أو شرطًا مسبقا للمفاوضات، وقالت: هناك حاجة لتهيئة ظروف ميدانية تتيح العمل بحرية لاستخراج محتجزين قتلوا في أماكن قصفتها القوات الإسرائيلية وما زالوا تحت الركام برفقة الآسرين، فيما دفن آخرون بأماكن قريبة من تمركز قوات الاحتلال، وهذا يعني ضرورة الانسحاب من المناطق التي دخلتها تلك القوات في الأشهر الماضية.


