المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثالا لكاهن جنائزي من الدولة القديمة
يعرض المتحف المصري بالتحرير واحدًا من أندر التماثيل الجنائزية، وهو تمثال الكاهن "حتب دي إف"، الذي يُعتقد أنه كان الكاهن الجنائزي لأول ثلاثة ملوك من الأسرة الثانية: حتب سخموي، ورع نب، وني نتر، وقد نُقشت أسماؤهم على كتف التمثال الأيمن من الخلف داخل السرخ (واجهة القصر الملكي) حيث كان يُكتب الاسم الحوري للملك.

المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثالا لكاهن جنائزي من الدولة القديمة
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير في بيان لها، إن التمثال يجسد "حتب دي إف" في وضعية مبتكرة، حيث يظهر راكعًا ويداه على فخذيه، وهي وضعية لم تكن مألوفة في التماثيل الأقدم، ما يعكس دوره الكهنوتي المتميز.
من الناحية الفنية، يتميز التمثال بملامح واضحة تعكس الطابع الفني لتلك الحقبة، حيث الجسد ممتلئ وضخم، بينما يبدو الرأس أكبر من المعتاد، في أسلوب بسيط لكنه معبر عن النمط السائد آنذاك.
التمثال مصنوع من الجرانيت الأحمر ويعود إلى نهاية الأسرة الثانية وبداية الأسرة الثالثة (نحو 2780-2680 ق.م)، وقد عُثر عليه في مدينة منف، ويبلغ ارتفاعه 39 سم.
ويُعد هذا التمثال شاهدًا فنيًا وتاريخيًا فريدًا على تطور الفكر الديني والأسلوب الفني في مصر القديمة، ومصدرًا مهمًا لفهم مكانة الكهنة في بدايات الدولة القديمة.


