الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الجارديان: العالم في خطر التضليل حول حقيقة الأمراض والأوبئة.. والعلم أصبح مهددا بالسلاح والسياسة

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 09/سبتمبر/2025 - 02:22 م

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرًا لعلماء يحذرون فيه من تعرض العلم لهجوم منسق من قِبل قوى تنشر معلومات مضللة تهدد مستقبل البشرية، لافتةً إلى أن فيروس كورونا والحقائق المحيطة به، من أسبابه وطرق العلاج منه وغير ذلك، يُعد أحد أهم محاور الخطر الحالي.

اتهم الباحثون قوى عالمية، من بينها أثرياء في الولايات المتحدة وأستراليا، وتقنيون ذوو ميول ليبرالية متطرفة، ودول نفطية، بتمويل وتعزيز الخطاب المعادي للعلم بدوافع أيديولوجية ومصالح اقتصادية، معتبرين أن استمرار هذا النهج يهدد قدرة العالم على مواجهة التحديات المصيرية.

حذر علماء، ركزوا دراستهم على الحرائق التي ضربت أستراليا عام 2020 وأزمة كوفيد-19 في الولايات المتحدة، من تصاعد حملة منسقة تستهدف العلم وتروج لمعلومات مضللة تهدد بزعزعة استقرار المجتمعات البشرية، وإفشال جهود التصدي للأزمات العالمية مثل تغير المناخ والأوبئة.

أكد العلماء أن ما وصفوه بـ"فيروس معاداة العلم" يتمثل في موجة متصاعدة من التضليل المُسلّح، تقف وراءها خمس قوى رئيسية مترابطة، أطلقوا عليها اسم "القوى الخمس": أصحاب الثروات (البلاوتوقراطيون)، الدول النفطية (البيترواستيتس)، المروجون المدفوعون لمعاداة العلم، الجهات الدعائية، ووسائل الإعلام (باستثناء بعض الاستثناءات).

العالم في خطر

شددوا على أن هذه القوى تستخدم وسائل الإعلام اليمينية ومنصات التواصل الاجتماعي والبودكاست لنشر دعايات مضادة للعلم، تهدف إلى تقويض الثقة العامة في العلماء، وتعطيل الجهود المبذولة لمواجهة التغير المناخي أو تنفيذ تدابير الصحة العامة، مثل حملات التلقيح. واتهموا هذه الجهات بمحاولة تسميم الرأي العام والتأثير على خيارات التصويت في الديمقراطيات.

أوضح الباحث الأمريكي مايك، الذي كان متواجدًا في أستراليا خلال موسم الحرائق، أن الإعلام المملوك لإمبراطورية مردوخ لعب دورًا رئيسيًا في نشر إنكار التغير المناخي، واصفًا تأثيره بأنه "مهيمن وضار". ومع ذلك، أشار إلى أن الشعب الأسترالي أظهر صمودًا لافتًا أمام حملات التضليل، رغم البيئة الإعلامية السلبية.

انتقد العالمان أيضًا أداء الحكومات الأسترالية، وخصوصًا حكومة الائتلاف السابقة، التي وصفوها بأنها كانت عقبة رئيسية أمام التحول نحو الطاقة النظيفة، مما جعل أستراليا تحتل المرتبة الأخيرة بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من حيث طموحاتها المناخية. كما أشاروا إلى أن الحكومة العمالية الحالية لا تزال تتعرض للانتقادات بسبب دعمها مشاريع جديدة في قطاع الوقود الأحفوري، رغم إعلانها التزامها بخفض الانبعاثات.

واختتما تحذيرهما بالتأكيد على أن المعركة الحقيقية اليوم لم تعد فقط في المختبرات أو مراكز الأبحاث، بل في ساحات الإعلام والرأي العام، حيث أصبحت حماية العلم من التضليل جزءًا أساسيًا من حماية مستقبل البشرية.

تابع مواقعنا