أفضل طرق معاملة الأبناء في فترة المراهقة.. خبراء يوضحون
ربما يبحث الكثير عن أفضل طرق معاملة الأبناء في فترة المراهقة، فإن فترة المراهقة تعد من أكثر المراحل العمرية صعبة يمر بها الأبناء والآباء، إذ تتشكل خلالها شخصياتهم وتتأثر نفسيتهم بشكل عميق بالتعامل الأسري.
أفضل طرق معاملة الأبناء في فترة المراهقة
وعن أفضل طرق معاملة الأبناء في فترة المراهقة، أكد الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي وتعديل سلوك، أن العنف اللفظي من قبل أحد الوالدين قد يترك آثارًا سلبية كبيرة على نفسية المراهق، مثل ضعف الثقة بالنفس واضطراب صورة الذات.
وأشار إلى أن الأم يمكنها تعويض ذلك عبر إعادة بناء الثقة لدى الابن، من خلال تشجيعه المستمر على إنجازاته الصغيرة، وتعزيز شعوره بالقيمة الذاتية باستخدام الكلمة الطيبة والمدح، مضيفًا أن التصحيح البسيط لكلمات الأب القاسية من جانب الأم له أثر كبير في حماية الابن نفسيًا.

كيفية التعامل مع المراهقين الذكور
وحول كيفية التعامل مع المراهقين الذكور، فقد شدد أسامة على أهمية الدور التكاملي بين الأب والأم، موضحًا أن الأم يجب أن تساند ابنها، بينما الأب يحتاج إلى تعديل سلوكه وتقديم نموذج إيجابي في التعامل، مشيرا إلى أن الأبناء في هذا السن بحاجة إلى الأب كقدوة، لذلك لا بد أن يكون هناك حوار بين الزوجين لتخفيف حدة التعامل العنيف مع الابن.
مشاكل سن المراهقة للاولاد
وعن مشاكل سن المراهقة للاولاد، أوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، الفرق بين «التغافل» و«الغفلة» في تربية الأبناء، مشيرًا إلى أن التغافل أسلوب تربوي فعال، بينما الغفلة تعني إهمال معالجة السلوكيات الخاطئة.
وقال إن التعامل مع السلوكيات السلبية للمراهقين يمكن أن يتم بأسلوب غير مباشر، مثل التلميح أو ذكر أمثلة عن آخرين، دون نقد جارح أو توجيه مباشر يجرح مشاعرهم، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قدوة في هذا الأسلوب التربوي.
كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس
وفيما يخص كيفية التعامل مع المراهق في علم النفس، كشفت دراسات حديثة أن الكذب يعد من أبرز التحديات خلال فترة المراهقة، فبحسب تقرير لموقع نيوبورت أكاديمي، فإن 75% من المراهقين يكذبون بمعدل 3 مرات يوميًا، بينما أشارت الباحثة الأميركية نانسي دارلينغ إلى أن 96% من المراهقين اعترفوا بالكذب على والديهم.
وأشارت الدراسة إلى أن التغيرات النفسية والجسدية التي يمر بها المراهق، بجانب غياب استراتيجيات التعامل الفعّالة من جانب الأهل، موضحة أن العقاب والغضب لا يعالجان المشكلة، بل قد يدفعان المراهق إلى مزيد من التمرد.
كما شددت على ضرورة الهدوء في التعامل مع الأبناء العصبيين، مؤكدين أن عصبية الأم أو الأب قد تزيد من حدة المشكلة، بينما يساهم ضبط الانفعالات والتوجيه الإيجابي في بناء علاقة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.


