الغموض يلاحق شائعات وفاة ترامب واتهامات باستخدام الذكاء الاصطناعي لإخفاء وضعه الصحي.. ما القصة؟
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، إلى دائرة الجدل مجددًا بعد أن ضجّت مواقع التواصل بنظريات مؤامرة تزعم أنه توفي سرًا أو أصبح نسخة رقمية يجري التحكم فيها بالذكاء الاصطناعي، بل وذهب البعض إلى القول إنه يعتمد على بدائل جسدية لإخفاء مشكلات صحية خطيرة.
الغموض يلاحق شائعات وفاة ترامب واتهامات باستخدام الذكاء الاصطناعي لإخفاء وضعه الصحي
بدأت موجة الجدل الأخيرة عقب مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض يوم 2 سبتمبر الجاري، حيث أعلن ترامب نقل قيادة الفضاء الأمريكية إلى ولاية ألاباما، في قرار يعاكس ما كان قد أعلنه الرئيس السابق جو بايدن.
ورغم تأخره عن الموعد المحدد بنحو 45 دقيقة، ظهر ترامب لفترة قصيرة قبل أن يترك الكلمة لمساعديه، وهو ما أثار تكهنات بشأن حالته الصحية.
علامات مثيرة للريبة
نشطاء عبر منصات التواصل ركّزوا على عدة تفاصيل في ظهور ترامب الأخير، بطء في الحركة وتوقف متكرر لالتقاط الأنفاس، مظهر غير معتاد لملابسه، خاصة في منطقة الكتف، ما اعتُبر دليلًا على معالجة رقمية، بقعة صلعاء بدت بارزة في إحدى الصور، فُسّرت كخطأ في تعديل الصور، كدمة داكنة على يده اليمنى، حاول فريقه إخفاءها بالمكياج، بحسب خبراء تجميل.
كما تداول البعض مقاطع من ظهوره خلال مباراة جولف مؤخرًا، واعتبروا أن ملامح وجهه بدت معدلة رقميًا.
مقارنة ببوتين
لم تتوقف التكهنات عند هذا الحد، إذ شبّه أصحاب نظرية المؤامرة ما يحدث مع ترامب بالأسلوب الذي يُتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدامه منذ سنوات، والمتمثل في الاعتماد على بدلاء وصور معدلة لإخفاء مشكلات صحية مثل السرطان أو الباركنسون.
أحد المعلقين كتب: ترامب يفعل الآن ما فعله بوتين سابقًا، يُستبدل بنسخ أو يتم عرضه عبر الذكاء الاصطناعي لأنه مريض جدًا.
والبيت الأبيض نفى بشكل قاطع هذه المزاعم، مؤكدًا أن الرئيس بخير ويواصل نشاطه بشكل طبيعي، بينما وصف ترامب بنفسه تلك الأحاديث بأنها ادعاءات سخيفة تفتقر إلى المصداقية.
كما أشار مساعدوه إلى أن استمرار مشاركته في جولات الجولف دليل على تمتعه بلياقة جيدة.
ورغم النفي الرسمي، يرى أصحاب نظريات المؤامرة أن كل ظهور علني لترامب هو فرصة جديدة للبحث عن إشارات تؤكد شكوكهم، وبالنسبة لهم، فإن أكبر عملية تستر في السياسة الأمريكية ما زالت مستمرة.
