بـ4 تريليونات قدم من الغاز الطبيعي.. مصر تستعد للإنتاج من حقل النرجس المكتشف منذ 2023
تتجه مصر نحو تسريع وتيرة تطوير حقل النرجس الضخم للغاز الطبيعي المقدرة احتياطاته بـ4 تريليونات قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الأولي من الحقل بحلول الربع الأول من عام 2026، وذلك في إطار خطط طموحة تهدف إلى وضع الاكتشاف على خطوط الإنتاج في أسرع وقت ممكن.
وتسعى وزارة البترول جاهدة بالتعاون مع شركة شيفرون الأمريكية وشركائها، لبدء تطوير هذا الحقل العملاق الذي تم اكتشافه مطلع عام 2023، مما يشكل إضافة قوية لقطاع الطاقة المصري، خاصة لتلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة، وإتاحة المزيد من الغاز للإسالة والتصدير إلى الخارج.
حقل النرجس الضخم للغاز الطبيعي
وتتراوح تقديرات احتياطيات حقل النرجس بين 3 إلى 4 تريليونات قدم مكعبة من الغاز، وتتوزع حصص الحقل بين شركة شيفرون الأمريكية وشركة إيني الإيطالية بنسبة 45% لكل منهما، بينما تمتلك شركة ثروة المصرية حصة تبلغ 10% بحسب بيانات الشركات ووزارة البترول.
وفي هذا السياق، تخطط شركة شيفرون للبدء في تنمية الحقل خلال النصف الأول من العام المقبل، باستثمارات تُقدر بنحو 3 مليارات دولار، وقد أكدت نتائج حفر البئر نرجس-1 أن احتياطيات الحقل البحري تبلغ نحو 2.58 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي و23 مليون برميل من المتكثفات، ويُعد حقل النرجس الاكتشاف الأول لشركة شيفرون في مصر منذ دخولها للعمل في منطقة البحر المتوسط عام 2020، مما يجعله خطوة محورية في مسار استثماراتها في المنطقة.
أهمية الحقل وخطط التطوير
يقع حقل النرجس البحري على بعد نحو 60 كم شمال شبه جزيرة سيناء، ويهدف مشروع التطوير إلى تسريع العمليات التي كانت متوقفة منذ إعلان الاكتشاف، من أجل وضع الحقل على خطوط الإنتاج في أقرب فرصة ممكنة، ويُشكل هذا الاكتشاف دفعة قوية لخطط زيادة إنتاج مصر من الغاز، التي تسعى من خلالها إلى تعزيز أمنها الطاقي، وتحقيق طموحها بأن تصبح مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة في شرق المتوسط.
