الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

في ذكرى رحيله.. لماذا تبقى ألحان سيد درويش معاصرة؟

سيد درويش
فن
سيد درويش
الأربعاء 10/سبتمبر/2025 - 09:39 ص

تمر اليوم ذكرى رحيل سيد درويش، الفنان الذي لم يكن مجرد ملحن أو مطرب، بل مشروع ثورة فنية واجتماعية حملت أحلام البسطاء وهموم الناس إلى المسرح والمقهى والشارع.

ذكرى وفاة سيد درويش

وُلد سيد درويش بالإسكندرية، في الحي الشعبي الذي صار مسرحًا أوليًا لسماع أصوات الناس وحكاياتهم، لم يتعلم الموسيقى في المعاهد الكبرى، بل صاغها من أهازيج العمّال وأغنيات الصيادين وأنفاس الذكر في الموالد.

أعمال سيد درويش

ما ميّز سيد درويش أنه لم يكتفِ بالغناء للطبقة المترفة، بل التفت إلى صوت الشارع، في زمنٍ كانت فيه الأغنية العربية مقيّدة بالقوالب الكلاسيكية، جاء هو ليكسر الجدار: غنّى للحرية، للعمال، للثوار، للمرأة، للفرح اليومي، وحتى للوجع البسيط، أغنياته لم تكن مجرد ألحان، بل كانت مقالات صحفية بصوت موسيقى، تعكس نبض الشارع المصري في بدايات القرن العشرين.

رحيل سيد درويش

رحل سيد درويش وهو في الـ31 من عمره فقط، لكن إرثه لم يرحل معه، كل لحن من ألحانه صار بذرة خرج منها جيل كامل من الملحنين الكبار، من بينهم زكريا أحمد ومحمد عبد الوهاب، حتى أم كلثوم تأثرت به في بداياتها، اليوم، وبعد أكثر من قرن، ما زالت أعماله تُغنى في الشوارع والاحتفالات والبيوت وكأنها وُلدت البارحة.

لأن سيد درويش لم يغنِّ من برج عاجي، بل من قلب الناس، أغنياته لا تحتاج إلى شرح معقد، بل تحمل البساطة والصدق، وهذا ما يجعلها خالدة تتوارثها الأجيال.

تابع مواقعنا