وزيرة التنمية المحلية: جنوب سيناء ستقدم نموذجًا رائدًا في الاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر
أصدرت وزارة البيئة بيانًا تؤكد فيه أن الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، اجتمعت باللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، للاطلاع ومناقشة آخر مستجدات تطوير ملفات العمل البيئي بالمحافظة والمحميات التابعة لها، وذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، والأستاذ ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والنائب جيفارا الجافي، مستشار محافظ جنوب سيناء، والمهندس شادي الزيني، استشاري التخطيط بالمحافظة، وعدد من مساعدي الوزيرة وقيادات الوزارة.
وزيرة التنمية المحلية: جنوب سيناء ستقدم نموذجًا رائدًا في الاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر
ناقشت الدكتورة منال عوض مع المحافظ آليات تنفيذ خطط الاستدامة البيئية داخل المحافظة، ومؤشرات الاستدامة، ومستهدفات تحقيق الاقتصاد الأخضر الدائري، إلى جانب مناقشة الموقف الراهن لمشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق بالمحافظة، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ويوفر خدمات متعددة للسكان المحليين داخل المحمية، إلى جانب توفير فرص عمل، ويساهم في التنمية السياحية المستقبلية بالمنطقة.
وأوضحت د. منال عوض أن الاجتماع تضمن عرضًا لمنطقة قرية الغرقانة قبل وبعد أعمال التطوير، باعتباره مشروعًا رائدًا في المحميات، حيث تم بدء المشروع عام 2024، والذي يهدف إلى تحويل شرم الشيخ إلى واجهة سياحية خضراء، حيث تم بناء 51 وحدة سكنية بما يتناسب مع طبيعة المحمية، بهدف تحسين معيشة السكان ودمجهم في عملية السياحة البيئية بالمنطقة، بما يساهم في تقديم مظهر حضاري للمحمية وصقل إمكانياتها الطبيعية المميزة، والتي تؤهلها لتكون مقصدًا سياحيًا طبيعيًا مميزًا يجذب مزيدًا من السياح، وذلك انطلاقًا من أهمية دمج السكان المحليين في عملية تطوير المحميات والحفاظ على موروثاتهم كعامل أساسي لتحقيق الاستدامة.
وأكدت د. منال عوض أن نموذج تطوير القرية هو مثال حي لتحقيق مبدأ السياحة البيئية، موجهة بضرورة سرعة وضع تصور واضح لإدارة القرية بالتشاور مع سكانها، بما يحقق استدامتها، وإتاحة فرص العمل والفرص الاستثمارية التي تعزز السياحة البيئية بالمنطقة.
كما ناقش الجانبان أيضًا مشروع تطوير منطقة البلوهول، والتي تُعد من أهم المقاصد السياحية بمدينة دهب، وتطوير الطريق المؤدي لها، بما يعزز أنشطة السياحة البيئية وخدمة زوار المنطقة، لتوفير تجربة سياحية مميزة، وبما يحقق استدامة الموارد الطبيعية للمنطقة وصونها.
كما تعرفت الدكتورة منال عوض على الوضع الراهن لتنفيذ أنشطة مشروع "جرين شرم"، الذي تنفذه وزارة البيئة بالشراكة مع محافظة جنوب سيناء، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، ويمثل مظلة لعدد من المشروعات البيئية والتنموية في مدينة شرم الشيخ، تشمل تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة المخلفات، ودعم السياحة البيئية والنقل المستدام، بهدف جعل شرم الشيخ نموذجًا رائدًا، وأولى الوجهات في السياحة الخضراء والمدن المستدامة في مصر.
وتابعت وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة آخر مستجدات تنفيذ منظومة إدارة المخلفات بمدينة شرم الشيخ، وآليات تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المنظومة، موجهة بضرورة الاستفادة من مخلفات الزيوت المستهلكة في الفنادق والمنازل بإعادة تدويرها للخروج بمنتجات مختلفة، وأيضًا الاستفادة من مخلفات الطعام الناتجة عن الفنادق.
ومن جانبه، استعرض اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، آخر مستجدات تنفيذ مؤشرات الاستدامة داخل المحافظة، واستراتيجية الاقتصاد الأخضر بها، وتحقيق أهداف الارتقاء بالوضع البيئي بالمحافظة في إطار التوجهات العالمية واستراتيجية التنمية المستدامة، التي حدّدت أغلب المحاور المرتبطة بالاقتصاد الأخضر، وما حققته المحافظة على خُطى تحقيق التنافسية الدولية، وإقامة الفعاليات السنوية، وإنشاء منصات دائمة للاقتصاد الأخضر، ومركز متخصص لاستكمال هدف الاستثمار المستدام، مؤكدًا أن المحافظة، بالتعاون مع مختلف الجهات وأصحاب المصلحة، ستصبح مقصدًا للاستثمار المستدام الدولي.
وأضاف المحافظ أن مدينة شرم الشيخ تم اختيارها من صحيفة "التايمز" البريطانية لتحتل المرتبة الثالثة ضمن قائمة أجمل 20 وجهة سياحية على مستوى العالم لشهر نوفمبر 2025، تقديرًا لما تتميز به من مقومات طبيعية فريدة وأنشطة سياحية متكاملة. كما استعرض آخر مستجدات تنفيذ عدد من المشروعات البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة، ومنها مشروع "جرين شرم"، وتطوير قرية الغرقانة، ومنطقة البلوهول بمدينة دهب، في إطار تحقيق رؤية مصر 2030، والسعي لوضع مصر على خريطة السياحة العالمية بمعايير دولية، من خلال تطبيق الاقتصاد الأخضر، والعمران الأخضر، وصون الموارد الطبيعية.


