نقلوا الجثة على تروسيكل.. تحقيقات موسعة في وفاة شاب بمصحة غير مرخصة بأبو النمرس
تواصل جهات التحقيق في الجيزة تحرياتها في واقعة وفاة شاب مريض نفسي داخل إحدى المصحات غير المرخصة بمنطقة أبو النمرس الشهر الماضي، حيث حصل القاهرة 24 على نص التحقيقات التي استمعت فيها لأقوال طارق حامد والد المتوفى حسن.
تحقيقات موسعة في وفاة شاب بمصحة غير مرخصة بأبو النمرس
وأكد والد الشاب في التحقيقات أن ابنه كان يعاني من أزمة نفسية حادة وأن شقيقه باسل تعرف على شخص يدعى كريم في السويس أقنعه بأنه يعمل بمستشفى للأمراض النفسية والعقلية، وأبلغه بوجود ما يسمى بفرقة شحن تقوم بنقل المرضى للعلاج داخل المستشفى، موضحا أن الأسرة وافقت على نقل حسن بعدما تدهورت حالته.
وأضاف أن كريم حضر مع فرقة الشحن واستلموا حسن الذي كان في حالة هياج بالشارع، وبعد نقله ظل كريم يطمئن شقيقه باسل بشكل يومي ويؤكد له أن حالته مستقرة، إلا أن الأسرة تلقت لاحقًا اتصالًا من أحد الأشخاص يدعى هشام أبلغهم بتدهور حالة حسن وضرورة نقله لمستشفى بمدينة نصر للعلاج بجلسات كهربائية، مطالبا بمبلغ 10 آلاف جنيه تحت الحساب.
وأشار الأب إلى أنه خلال توجهه مع ابنه باسل إلى القاهرة تلقوا اتصالًا آخر من هشام أبلغهم فيه بدخول حسن في غيبوبة ونقله لمستشفى آخر، وبعد دقائق أبلغهم بوفاته، وعندما توجهوا إلى المستشفى لم يجدوا أي حالة باسم نجلهم، ثم دلهم على موقع آخر، وعند الوصول لم يجدوه أيضا.
وأوضح أنهم وصلوا في النهاية إلى عقار بابه حديدي أسود، وهناك أكد الأهالي لهم أن نجلهم تم إحضاره بالفعل ميتا على تروسيكل من مصحة أخرى، وملفوف في ملاية قبل أن يوضع داخل المصحة المذكورة، فيما حاول العاملون بالمكان الهرب، مؤكدا أن الشرطة حضرت وتم اقتيادهم إلى المركز لاستكمال التحقيقات.
واستمعت جهات التحقيق إلى أقوال أحد المتهمين في القضية ويعمل مشرفًا في المصحة غير المرخصة، حيث قال إنه يعمل تحت إدارة مالك المصحة المدعو أحمد. ل.م، والذي يمتلك أيضًا مصحة أخرى بنفس الاسم قريبة من الأولى.
وأضاف أن مالك المصحة اتصل به وأخبره بأن النزلاء في المصحة الثانية أحدثوا شغبًا واعتدوا على المشرفين، وأنه قرر غلق المكان.
وأشار المشرف في التحقيقات إلى أن أحمد. ل، أبلغه بعد فترة بوجود نزيل متوفى سيُرسل إليه ليضعه داخل المصحة حتى يحضر أهله لاستلامه، لكنه رفض في البداية، إلا أنه فوجئ بعد دقائق بوصول تروسيكل يستقله سائق ومعه اثنان من مشرفي المصحة الثانية وهما إسلام وأحمد، وكانوا يحملون الجثة ملفوفة بملاية.
وأوضح أنه اعترض على إدخال الجثة لكن المشرفين هدّدوه بأن السائق سيلقي الجثة في الشارع إذا رفض، وهو ما جعله يطلب من اثنين من النزلاء داخل المصحة، وهما مصطفى وعلي، المساعدة في إدخال الجثمان إلى إحدى الغرف ووضعه على سرير.
وتابع أنه عقب ذلك غادر السائق والمشرفان المكان من الباب الخلفي، بينما بدأ الأهالي يلاحظون ما يحدث في ظل انقطاع الكهرباء عن المنطقة. وبعد دقائق حضر والد المتوفى وشقيقه وسألاه عن سيارة الإسعاف والدكتور هشام، فأكد لهم أنه لا يعرف هشام وأن من أرسل الجثة هو أحمد. ل.
وأشار إلى أن المتواجدين بالمصحة فروا جميعا وبقي وحيدا، وحاول الهرب من المكان خوفا من المساءلة إلا أن شقيق المتوفى أمسك به وسلمه للشرطة التي حضرت واقتادته مع آخرين للتحقيق.



