بينها لـ نجل نتنياهو.. التحقيق مع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق في قضية إصدار جوازات دبلوماسية غير قانونية
خضع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق ووزير الطاقة الحالي، إيلي كوهين صباح اليوم الأربعاء لتحقيق في إطار قضية جوازات السفر الدبلوماسية، والتي تتمحور حول الاشتباه في إصدار جوازات سفر دبلوماسية لأشخاص لا يستحقونها، من بينهم يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، وذلك لعدم استيفائهم المعايير المطلوبة للحصول على هذا النوع من الجوازات.
إصدار جوازات سفر دبلوماسية
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، كتب كوهين في منشور عبر منصة إكس قائلًا إنه طُلب منه الإدلاء بأقواله أمام الشرطة بخصوص قضية الجوازات.
وأوضح أن التحقيق ما كان ينبغي أن يُفتح أصلًا، لكنه أكد أنه كمواطن يحترم القانون سيجيب عن جميع الأسئلة بشكل كامل، وأضاف أن أربعة جوازات فقط صدرت خلال فترة توليه وزارة الخارجية، وبموجب صلاحيات المدير العام للوزارة.
التحقيق يشمل أيضا قرار إصدار جواز سفر دبلوماسي ليائير نتنياهو، الذي استُدعي في شهر يونيو للإدلاء بشهادته في مقر وحدة مكافحة الجريمة الاقتصادية لاهف 433.
وكتب كوهين أن نتنياهو الابن، كونه شخصية مؤمنة بالحراسة، جُدد له جواز السفر مرات عدة منذ عام 2009 بقرارات صادرة عن عدد من المديرين العامين للوزارة، وأشار إلى أن جوازات مماثلة أُصدرت أيضًا لثلاثة رؤساء بلديات تقدموا بطلب رسمي وفق لوائح الوزارة بسبب مشاركتهم في أنشطة دولية ضمن مهامهم.
وأكد كوهين أن قرارات المدير العام كانت مبررة وقانونية في جميع الحالات الأربعة، نافيًا ارتكاب أي مخالفة جنائية أو إدارية، مشددًا على أن احترام القانون كان ولا يزال مبدأ أساسيًا في مسيرته الحكومية والعسكرية والأكاديمية.
التحقيق يتركز على مراجعة جميع الجوازات الدبلوماسية التي صدرت خلال فترة كوهين في وزارة الخارجية، بما في ذلك تلك الخاصة بنجل رئيس الوزراء، وكانت وحدة التحقيقات الوطنية قد داهمت في أغسطس الماضي مقر وزارة الخارجية في القدس، وصادرت وثائق مرتبطة بالقضية.
وبحسب موظفين في الوزارة، فإن الكشف عن القضية أثار صدمة كبيرة، حيث تحدثوا عن مخالفات وضغوط سياسية متكررة لإصدار جوازات لأشخاص غير مستحقين، رغم اعتراض المستويات المهنية في الوزارة، وأكد موظف قديم عمل في المجال القنصلي أن الوقت قد حان لوقف هذه الممارسات السياسية التي وصفها بالتحايل.
