الحكم الشرعي في استعمال فيزا المشتريات.. جائزة بشرط واحد فقط

يتساءل الكثير من المواطنين عن الحكم الشرعي في استعمال فيزا المشتريات، وهي نوع من البطاقات الائتمانية التي تتيح لحاملها الشراء بالآجل، حيث يتم سداد قيمة المشتريات لاحقا في موعد يحدده البنك، وإذا ما تأخر العميل في السداد ستضاف له فوائد على المبلغ المستحق سداده، ومن هنا تأتي شبهة استعمال فيزا المشتريات التي يتساءل عنها الكثيرون ويتخوفون من استخدامها في حياتهم اليومية.

ووفقا لجمهور أهل العلم، يجوز في البيع بالآجل إن يزاد فيه الثمن، بشرطين أن يكون الثمن كله معلوم، وآجل السداد يكون معروف، وهو ما ينطبق على فيزا المشتريات، وبالتالي فلا مانع من استخدامها لأنها من قبيل بيع المرابحة المنصوص عليه من الفقهاء، وفي هذا التقرير نوضح لكم أكثر من رأي ديني يوضح الحكم الشرعي في استعمال فيزا المشتريات، وأبرز هذه الآراء فتوى دار الإفتاء المصرية.

الحكم الشرعي في استعمال فيزا المشتريات

أوضح الدكتور أمين شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي في استعمال فيزا المشتريات، مؤكدا أن السحب النقدي من الفيزا يترتب عليه حاجتين أساسيتين، الأولى مصاريف العملية التي تمت برسوم إدارية ولتكن 5 أو 10 جنيهات، والثانية فوائد للتأخير.

وأشار في فيديو سابق له على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع فيس بوك، إلى أنه بالرجوع لإحدى البنوك المصرية، تبين أنه في حال سداد قيمة المشتريات في المدة المحددة خلال 56 يوما، وهي فترة السماح المتاحة للعميل، ستكون العملية بأكملها تمت بدون فوائد، وبالتالي سيكون حكم استعمال فيزا المشتريات الشرعي في هذه الحالة حلال.

وأضاف أمين الفتوى، إنه افتراضًا في حال السحب النقدي من فيزا المشتريات، وترتب على ذلك السحب فوائد ربوية من أول لحظة حتى لو لم يتم التأخير في السداد عن مهلة الـ 56 يوما، فسيكون حكمها الشرعي عدم الجواز واعتبارها حراما للدخول في شبهة الربا، وهو من السبع الموبقات التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، كما يحرم استعمالها في حال التأخر عن سداد القسط، حيث توضع فائدة على المبلغ المدين، بقيمة تتراوح بين 2 و2.5% على المبلغ.

هل فيزا المشتريات حرام بدون فوائد

ومن جانبه أوضح أيضا الشيخ مصطفى العدوي، أن العالم بأكمله يتجه الآن نحو بطاقات الائتمان، ولكن ينبغي السداد في فتاة السماح حيث لا ربا، مستدلا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "اشْتَرِيهَا وَاعْتِقِيهَا وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلَاءَ، فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ"، ومؤكدا خلال إحدى حلقات برنامجه "فتاوى" أن الفتوى بتحريم استعمال فيزا المشتريات أمر فيه مجازفات، وينبغي التروي فيه.

فيزا المشتريات حلال أم حرام 

وأجابت الداعية نادية عمارة عن سؤال فيزا المشتريات خلال أم حرام؟ وقالت إن فيزا المشتريات من المعاملات الموجودة في البنك في العصر الحاضر، وهي عبارة عن بطاقة يوضع فيها رصيد من الأمور حسب الحد الائتماني للعميل، ومن خلالها يمكن لحامل بطاقة فيزا المشتريات شراء ما شاء من السلع، وتقسيط السداد خلال مهلة محددة إذا تأخر عنها العميل تضاف له فوائد على المبلغ المستحق.

وأضافت عمارة خلال إحدى حلقات برنامجها "قلوب عمارة" أن فيزا المشتريات يجوز استعمالها في المدة التي لا يترتب عليها بعدها فائدة إضافية، ولكن إذا انتهت المهلة وأضيفت الفائدة حرم استعمال فيزا المشتريات، أي أن الحرمة تتعلق في اشتراط فوائد تأخير عند تأخير السداد عن الزمن المحدد من البنك وفقا لسياسته في عقد هذه المعاملة.