مايك هاكابي: إسرائيل أوقفت الإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية بسبب الزخم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، إن الزخم الدولي المتزايد للاعتراف بدولة فلسطينية أدى مباشرة إلى انهيار الجهود الأمريكية لإقناع إسرائيل بالإفراج عن أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية.
الاعتراف بدولة فلسطينية
وأوضح هاكابي أنه كان يقوم بمحاولات بين الجانبين، بدافع القلق من أن يؤدي تفاقم عدم الاستقرار الاقتصادي في الضفة الغربية إلى اندلاع أعمال عنف، إلا أن اندفاع المجتمع الدولي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية عزز من تشدد المواقف الإسرائيلية.
وأضاف أنه شعر بوجود تقدم في المفاوضات وأن الطرفين كانا يتحدثان ويتوصلان إلى تفاهمات بشأن أهمية حل القضية، لكن التطورات الأخيرة أعاقت هذا المسار.
وبحسب السلطة الفلسطينية، تحتجز إسرائيل ما يقارب ثلاثة مليارات دولار من الإيرادات، وهي أموال ضرائب على الواردات والجمارك تقوم إسرائيل بجمعها نيابة عن السلطة وتشكل جزءا كبيرا من ميزانيتها.
وتبرر إسرائيل حجب الأموال باستمرار السلطة في دفع رواتب شهرية للأسرى الفلسطينيين وعائلات القتلى بمن فيهم منفذو الهجمات، بينما تعهدت رام الله بإصلاح هذا النظام.
وأكد هاكابي أن حجم المبالغ المحتجزة كبير للغاية ويلحق أضرارًا اقتصادية استثنائية بالفلسطينيين، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن السلطة الفلسطينية تتحمل جانبًا من المسؤولية بسبب تشجيعها جهود الاعتراف الدولي.
وأشار إلى أن موجة الاعترافات بدولة فلسطين دفعت أيضًا مزيدًا من المسؤولين الإسرائيليين إلى إصدار تصريحات تدعو لفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية.
وختم هاكابي بالقول إنه ليس على علم بأي تواصل مباشر بين واشنطن وتل أبيب حول هذه القضية، لافتًا إلى أن الموقف الأمريكي من التوسع الاستيطاني يتمثل في أن إسرائيل تتصرف وفق ما تراه مناسبًا.


