المتحف المصري بالتحرير يعرض نماذج نادرة تجسد دور الفلاح عبر العصور
يعرض المتحف المصري بالتحرير مجموعة فريدة من القطع الأثرية التي تسلط الضوء على حياة الفلاح المصري في العصور القديمة، بمناسبة الاحتفال بعيد الفلاح المصري، وتضم هذه المجموعة أدوات زراعية ومجسمات خشبية توثق تفاصيل العمل اليومي في الحقول، وتروي قصص كفاح الفلاح المصري في مواجهة مشاق الزراعة وتحديات الطبيعة.
المتحف المصري بالتحرير يعرض نماذج نادرة تجسد دور الفلاح المصري عبر العصور
ومن أبرز هذه المقتنيات، نموذج خشبي لفلاح مصري يقوم بعزق الأرض، يرجع تاريخه إلى عصر الدولة القديمة، وقد عُثر عليه في منطقة مصر الوسطى بإقليم أسيوط، ويعرض حاليًا ضمن مقتنيات المتحف، وهذا النموذج يعكس بمهارة شديدة ارتباط المصري القديم بالأرض وإسهامه في ازدهار الاقتصاد الزراعي.
ويأتي الاحتفال بعيد الفلاح المصري، ليعيد إلى الأذهان الدور التاريخي للفلاح، منذ صدور قانون الإصلاح الزراعي عام 1952 وحتى جذوره الضاربة في الحضارة المصرية القديمة، فقد كان الفلاح حجر الزاوية في بناء الدولة، وخبيرًا في هندسة الري وقياس منسوب النيل، كما شارك في مشروعات قومية كبرى مثل شق الترع وبناء الجسور.
وأكد المتحف أن هذه النماذج الأثرية ليست مجرد قطع تاريخية، بل هي شهادة خالدة على إرادة الفلاح المصري الذي جعل من الغناء والموسيقى وسيلة لتخفيف عناء العمل في الحقول، ليظل رمزًا للصبر والعطاء عبر العصور.


