سلسلة متاجر صيدناوي الحكومية تبحث عن هوية جديدة بعد العودة للإيرادات والهيكلة
أكدت وزارة قطاع الأعمال العام، أن إحياء العلامات التجارية التاريخية، وعلى رأسها صيدناوي، يمثل أولوية قصوى ضمن خطط الوزارة لتطوير نشاط التجارة الداخلية، مشددة على أن مشروع إعادة هيكلة وتطوير سلسلة صيدناوي يهدف إلى استعادة بريقها التاريخي ككيان تجاري وطني عريق، من خلال ضخ استثمارات جديدة وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص لتنشيط الفروع وتطوير أساليب العرض والتسويق.
إحياء العلامات التجارية التاريخية بقيادة صيدناوي
تتضمن خطة التطوير تحديث الفروع المنتشرة في المحافظات، وتحسين جودة المنتجات والخدمات، مع التركيز على تنويع الأنشطة لتشمل الملابس والأقمشة والمفروشات والمنتجات المنزلية، بما يواكب احتياجات السوق الحالية ويعزز القدرة التنافسية لصيدناوي، ويهدف هذا التحول إلى جعل صيدناوي نموذجًا حديثًا للتجارة الوطنية يجمع بين عراقة العلامة التجارية والتقنيات الإدارية والتسويقية المتطورة، لتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة للدولة.
تأسست محلات سليم وسمعان صيدناوي عام 1913 في حي الموسكي، وسرعان ما توسعت لتصبح شبكة توزيع ضخمة، وتعود جذور الشركة الحالية صيدناوي وبيع المصنوعات إلى عام 1932 حين أسس طلعت حرب شركة بيع المصنوعات المصرية برأسمال خمسة آلاف جنيه وستة فروع، وفي عام 2018، تم دمجها مع شركة الملابس والمنتجات الاستهلاكية صيدناوي ليولد الكيان الجديد المملوك بالكامل للدولة.
إعادة هيكلة مالية
في أغسطس 2025، شهدت الشركة إعادة هيكلة مالية بتخفيض رأس مالها من 389 مليون جنيه إلى 50 مليون جنيه، لتسوية خسائر متراكمة بقيمة 339 مليون جنيه، بهدف تدعيم هيكلها التمويلي، وتمتلك الشركة اليوم نحو 170 فرعًا وقرابة 60 مخزنًا، وقوة عاملة تتجاوز 2100 موظف، وتتنوع أنشطتها لتشمل الأقمشة، الملابس، المفروشات، الأثاث، الأجهزة الكهربائية، السجاد، الأحذية، والمنتجات المنزلية، بالإضافة إلى دخولها مجال الاستثمار العقاري.
على الرغم من التحديات، أظهرت نتائج أعمال الشركة تحسنًا تدريجيًا، حيث سجلت صافي ربح بلغ 22.77 مليون جنيه في العام المالي 2023/2024، وارتفعت إيرادات النشاط من 169.2 مليون جنيه إلى 224.2 مليون جنيه خلال الفترة من 2022 إلى 2024 بزيادة 55 مليون جنيه، ومع ذلك، ترافقت هذه المؤشرات الإيجابية مع تراجع في أعداد العاملين من 1550 موظفًا إلى 1279 موظفًا، مما يعكس استمرار مسار إعادة الهيكلة وتقليص الأعباء التشغيلي.


