أحمد عز في مقال لـ فايننشال تايمز: الرسوم الجمركية الأوروبية على الصلب تُهدد الموردين الموثوق بهم
أعرب أحمد عز، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة حديد عز، عن مخاوفه بشأن الرسوم الجمركية الشاملة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها على واردات الصلب. وعلى الرغم من إدراكه للتحديات الكبيرة التي تواجه صناعة الصلب الأوروبية، مثل ارتفاع تكاليف الطاقة وفائض الإنتاج العالمي، يرى أن تبسيط المشكلة وحصرها في الواردات الرخيصة قد يؤدي إلى عواقب غير عادلة على المنتجين المسؤولين والملتزمين.
وأشار عز في مقال لـ فايننشال تايمز، إلى أن شركة حديد عز تعمل كمورد موثوق به للقطاعات الأوروبية الأكثر طلبًا على منتجات الصلب لأكثر من عقدين، بما في ذلك صناعة السيارات، مؤكدًا أن منتجات الشركة يتم تصنيعها بالكامل باستخدام تكنولوجيا أوروبية، وأنها تتوافق تمامًا مع المعايير الفنية والبيئية للاتحاد الأوروبي، حيث تحمل الشركة شهادتي ISO 14001 وISO 50001. كما أوضح أن الشركة استثمرت بشكل كبير في تقنيات الصلب الأخضر، ما يدعم بشكل مباشر أهداف الاتحاد الأوروبي في مجال إزالة الكربون.
واردات الاتحاد الأوروبي من الصلب
وبحسب عز، فإن الأرقام تُظهر أن واردات الاتحاد الأوروبي من الصلب بلغت 27.4 مليون طن في عام 2024، وهو ما يعادل ربع إجمالي المبيعات، مؤكدًا أن هذه الزيادة تعكس تحولات في تدفقات التجارة العالمية، وليست نتيجة إغراق من قبل منتجين مثل حديد عز.
وشدد على أن الرسوم الجمركية الشاملة، التي من المقرر اعتمادها في 7 أكتوبر، لا تفرق بين الموردين العادلين وغير العادلين، ما يهدد بتعطيل سلاسل التوريد، ورفع التكاليف على المصنعين الأوروبيين، وتقويض الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
وفي ختام رسالته، حث عز صانعي السياسات الأوروبيين على تبني حلول قائمة على الأدلة، تحمي صناعتهم دون المساس بالشركاء الموثوق بهم. وأكد أن التعاون، وليس الحمائية، هو الحل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه أوروبا.






