فولكس ومرسيدس وBMW.. حشد أوروبي لمواجهة هيمنة الصين على صناعة السيارات الكهربائية
أظهرت شركات صناعة السيارات الألمانية، وعلى رأسها فولكس فاجن، تصميمًا جديدًا على الدفاع عن هيمنتها في سوق السيارات الكهربائية الأوروبية، في مواجهة التوسع السريع للمنافسين الصينيين. وقد تعهدت فولكس فاجن بالدفاع بكل الوسائل عن صدارتها، وذلك عبر استراتيجية جديدة تركز على تطوير السيارات والبرمجيات.
يأتي هذا الموقف بعد عام من خطط الشركة لخفض العمالة والطاقة الإنتاجية في مصانعها، في خطوة تؤكد جاهزيتها لمواجهة التحديات المتزايدة من العلامات التجارية الصينية وفق فينانشال تايمز.
سيارات بأسعار منخفضة.. استراتيجية فولكس فاجن لمواجهة المنافسة
أكد توماس شيفر، الرئيس التنفيذي لعلامة فولكس فاجن التجارية، أن المجموعة التي تمتلك حصة سوقية مهيمنة في أوروبا ستدافع عن موقعها بكل قوتها، على الرغم من تراجع حصتها في السوق الصينية. وأشار إلى أن المجموعة تمتلك ترسانة قوية تمكنها من الرد، تشمل نماذج جديدة، وقاعدة تكلفة أكثر صلابة، وشراكات برمجية مع شركات مثل ريفيان في الولايات المتحدة وإكس بينج في الصين. وقد أعلنت المجموعة في معرض ميونيخ للسيارات عن أربع سيارات كهربائية جديدة بأسعار تبدأ من 25.000 يورو، سيتم طرحها للبيع العام المقبل، بما في ذلك سيارة ID. Polo الجديدة.
حشد أوروبي لمواجهة هيمنة الصين
على صعيد آخر، تواصل الشركات الألمانية الأخرى تحديث منتجاتها، حيث أطلقت BMW مركبات جديدة تعمل بالبطاريات، في حين وعدت مرسيدس بنز بتحديث كبير للبرمجيات وتوسيع نطاق بطارياتها. وعلى الرغم من تراجع حصص سوقية لشركات مثل مرسيدس بنز وبي إم دبليو وتيسلا في سوق السيارات الكهربائية الأوروبية، لا تزال فولكس فاجن اللاعب المهيمن بحصة سوقية بلغت 30% في أغسطس، مما يؤكد قوتها في المنطقة.
توسع صيني لا يتوقف
في المقابل، تواصل شركات السيارات الصينية توسعها السريع في السوق الأوروبية. ووفقًا لشركة شميدت أوتوموتيف ريسيرش، بلغت حصة العلامات التجارية الصينية مستوى قياسيًا بلغ 5.7% في أسواق السيارات الأوروبية والبريطانية خلال الربع الثاني، وارتفعت إلى 10.7% في سوق السيارات الكهربائية.
وأكدت شركة BYD، التي تمتلك حاليًا 3.8% من سوق السيارات الكهربائية الأوروبية، ثقتها في قدراتها التكنولوجية، مشيرة إلى أن منافسيها الغربيين لم يتمكنوا بعد من اللحاق بها. وتخطط الشركة لتقديم تقنية الشحن فائق السرعة في أوروبا وبدء الإنتاج في القارة خلال السنوات الثلاث المقبلة في مصانع بالمجر وتركيا.
كما تسعى شركات صينية أخرى لترسيخ مكانتها، مثل شركة شانجان التي طرحت سيارتها الكهربائية الرياضية ديبال S07 بسعر تنافسي في المملكة المتحدة، وتخطط لافتتاح مصنع في أوروبا. وتعمل شركة Leapmotor على تمييز نفسها من خلال الأسعار المعقولة لسياراتها، مستفيدة من شراكتها مع ستيلانتس. وبينما يرى مسؤولون أوروبيون أن ارتفاع تكاليف العمالة والطاقة قد يصعّب على الشركات الصينية التصنيع بأسعار تنافسية في أوروبا، تؤكد شركات مثل BYD أنها تعلمت كيفية الحفاظ على تكاليف الإنتاج.







