لغز هروب مطلق النار على تشارلي كيرك من جامعة يوتا فالي.. ما القصة؟
تواصل السلطات الأمريكية جهودها الحثيثة لتعقب مطلق النار الذي اغتال السياسي اليميني تشارلي كيرك، مؤسس حركة Turning Point USA، يوم الأربعاء 10 سبتمبر، خلال مشاركته في فعالية طلابية بجامعة يوتا فالي.
تفاصيل عملية اغتيال تشارلي كيرك
بحسب التحقيقات الأولية، تمركز الجاني على سطح مبنى مركز لوزي الواقع على بُعد نحو 200 ياردة من مكان وجود كيرك تحت خيمة مخصصة للفعالية.
ومن هذه النقطة المرتفعة، أطلق رصاصة دقيقة أصابت عنق كيرك، ما أدى إلى إصابته بنزيف حاد قبل أن يسقط أرضًا وسط حالة من الذعر بين الحاضرين، ورغم نقله بسرعة إلى أحد المستشفيات المحلية، فارق الحياة متأثرًا بجراحه، تاركًا خلفه زوجةً وطفلين.
كيف تمكن الجاني من الفرار؟
المثير للجدل هو كيفية تمكن مطلق النار من الهروب، على الرغم من الانتشار الأمني الواسع داخل الحرم الجامعي.
ووفقًا لما أوضحه العميل الفيدرالي المتقاعد جيمس جاجليانو في تصريحات لشبكة فوكس آند فريندز، فإن السطح الذي تمركز فيه القاتل يطل على موقف سيارات مكشوف خلف المبنى، ما قد أتاح له فرصة الانسحاب بسرعة في سيارة، قبل أن تنتشر قوات الأمن في المكان.
وأضاف جاجليانو، أن الجاني كان قادرًا على الابتعاد عدة أميال خلال دقائق معدودة، مشيرًا إلى أن مطار بروفو يبعد نحو 45 دقيقة فقط من موقع الحادث، وهو ما يعزز فرضية مغادرته الولاية بالكامل في وقت وجيز.
اغتيال احترافي أم هجوم عابر؟
رغم تداول فرضيات تُشير إلى أن العملية قد تحمل بصمات اغتيال احترافي، قلل جاجليانو من هذه التكهنات، لافتًا إلى أن المسافة بين مطلق النار والهدف لا تتجاوز 200 ياردة، وهي مسافة ليست معقدة بالنسبة لرامٍ يحمل بندقية مزودة بمنظار.
وعقب الحادث مباشرة، اعتقلت السلطات شخصين يشتبه في تورطهما، لكن تم الإفراج عنهما لاحقًا بعد التأكد من عدم صلتهما بالجريمة، ولا يزال البحث جاريًا عن الجاني، وسط تعاون مكثف بين أجهزة الأمن الجامعي والشرطة المحلية والموارد الفيدرالية.
وبدوره، شدد حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس في مؤتمر صحفي على عزم السلطات ملاحقة الجاني وتقديمه للعدالة، قائلًا: سوف نجدك، وأذكّرك بأن عقوبة الإعدام لا تزال مطبقة في يوتا.
مخاوف أمنية متجددة
الحادثة أعادت تسليط الضوء على المخاطر الأمنية المرتبطة بالفعاليات العامة التي تستضيف شخصيات بارزة، وسط دعوات لتشديد الإجراءات الأمنية لحماية الحضور والضيوف في الجامعات والأماكن العامة.
