لا للتواطؤ مع الإبادة الجماعية.. نجوم هوليوود يتعهدون بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية
في خطوة غير مسبوقة داخل صناعة السينما العالمية، وقع أكثر من 4 آلاف فنان وصانع أفلام على رسالة مفتوحة تعهّدوا فيها بعدم التعاون مع أي مؤسسة سينمائية إسرائيلية متهمة بـ التواطؤ في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الفلسطينيين في غزة.
نجوم هوليوود يتعهدون بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية
الرسالة، التي أطلقتها منظمة العاملون في السينما من أجل فلسطين هذا الأسبوع، حملت توقيع أسماء بارزة مثل: المخرج البريطاني جوناثان جليزر - النجم خواكين فينيكس - النجم روني مارا - الممثلة إيما ستون - النجم مارك روفالو الحائزة على الأوسكار أوليفيا كولمان، إلى جانب صناع أفلام عالميين مثل: آفا دوفيرناي، يورجوس لانثيموس، وآصف كاباديا، وذلك وفق NBc news.

الموقّعون أكدوا أن السينما أداة مؤثرة في تشكيل الرأي العام، ومن غير المقبول ـ في ظل ما وصفوه بـ المجزرة المستمرة في غزة، أن يظلوا صامتين أو يعملوا مع مؤسسات متهمة بتبييض صورة الحكومة الإسرائيلية.
وجاء في نص الرسالة: هذا الرفض لا يستهدف الأفراد الإسرائيليين، بل التواطؤ المؤسسي مع الانتهاكات.
والرسالة استشهدت بقرارات محكمة العدل الدولية، التي أكدت في يناير 2025 وجود خطر محتمل لإبادة جماعية في غزة، ثم قضت في يوليو من نفس العام بأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني.
ردود فعل إسرائيلية
وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت بشكل قاطع هذه المواقف، ووصفت قرارات المحكمة الدولية بأنها منحازة وخاطئة من الأساس.
والخطوة تعكس تحوّلًا ملحوظًا في الرأي العام الفني بالولايات المتحدة وأوروبا تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة، فبينما كان التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين يعرّض الفنانين سابقًا للاتهام بـ معاداة السامية، كما حدث مع النجمة سوزان ساراندون والممثلة ميليسا باريرا إلا أن المشهد يبدو الآن مختلفًا مع انضمام عشرات النجوم من الصف الأول إلى حملات المقاطعة.
سابقة مثيرة للجدل
المخرج جوناثان جليزر، الحائز على الأوسكار عن فيلمه "منطقة الاهتمام" (The Zone of Interest)، كان قد أثار عاصفة من الجدل في 2024 عندما صرّح من على مسرح الأوسكار قائلًا: نحن نرفض اختطاف الهولوكوست لتبرير الاحتلال.


