خطة أمريكية جديدة لإعادة تشكيل نظام اللجوء العالمي
كشفت وثائق وتصريحات رسمية، عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى، من خلال جهود تقودها داخل الأمم المتحدة، إلى إعادة صياغة الإطار القانوني الدولي للجوء، في خطوة تُعد الأوسع من نوعها منذ توقيع اتفاقيات اللجوء العالمية في عامي 1951 و1967.
ووفقًا لما نقلته رويترز، تقترح الخطة الجديدة أن يُطلب من طالبي اللجوء التقدم بطلب الحماية في أول دولة يدخلونها، بدلًا من اختيار الدولة التي يرغبون في اللجوء إليها، كما سيكون اللجوء مؤقتًا، على أن تحدد الدولة المضيفة لاحقًا ما إذا كانت الظروف في بلد اللاجئ الأصلية قد تحسنت بما يكفي لعودته، مما يمثل تحولًا جذريًا عن القواعد المعمول بها في معظم أنحاء العالم، ومنها الولايات المتحدة.
سياسة ترامب مع اللاجئين
ويُروّج لهذه الخطة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، حيث من المتوقع أن يقود نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو فعالية خاصة تتناول مستقبل نظام اللجوء العالمي.
وقال أندرو فيبريك، مرشح ترامب لرئاسة قسم اللاجئين بوزارة الخارجية، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، إن النظام الحالي "لم يعد مناسبًا لعصرنا"، مؤكدًا أن الاتفاقيات الدولية أُبرمت في سياق مختلف تمامًا بعد الحرب العالمية الثانية.
في المقابل، حذّر مارك هيتفيلد، رئيس منظمة HIAS المعنية بإعادة توطين اللاجئين، من أن التعديلات المقترحة قد تُعيد العالم إلى ما وصفه بـ"زمن ما قبل المحرقة"، حين لم يكن هناك نظام قانوني يحمي الفارين من الاضطهاد.
