دعم من الحزبين لتمديد الإعفاءات الضريبية للرعاية الصحية قبل موعد إغلاق الحكومة الأمريكية
يسعى الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي إلى التوصل لاتفاق لتمديد الإعفاءات الضريبية الخاصة بقانون الرعاية الصحية المعروف بأوباما كير، وذلك قبل انتهاء صلاحيتها بنهاية العام الجاري، وتأتي هذه الخطوة في ظل المناقشات الجارية حول تمويل الحكومة الفيدرالية قبل الموعد النهائي في 30 سبتمبر.
دعم من الحزبين لتمديد الإعفاءات الضريبية للرعاية الصحية قبل موعد إغلاق الحكومة الأمريكية
ويرى مراقبون أن التمديد يمنح الديمقراطيين إنجازًا انتخابيًا يمكن الترويج له، فيما يتيح للجمهوريين، الذين يسيطرون على مجلسي الكونجرس، تجنب خسارة سياسية مرتبطة بارتفاع أقساط التأمين الصحي لملايين الأمريكيين.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 24 مليون مواطن قد يتأثرون بشكل مباشر إذا لم يتم تمديد هذه الإعفاءات، حيث من المتوقع أن ترتفع الأقساط في المتوسط بنحو 18% العام المقبل.
وقالت النائبة الجمهورية جين كيجانز، وهي ممرضة سابقة، إن إبلاغ العائلات بزيادة أقساط التأمين بعد أسابيع قليلة فقط ليس القرار الصحيح، مؤكدة دعمها مع مجموعة من النواب الجمهوريين لتمديد الدعم لعام إضافي.
وكانت الإعفاءات قد أُقرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن عام 2022 كجزء من إجراءات استثنائية خلال جائحة كورونا، حيث وُضع حد أقصى للأقساط لا يتجاوز 8.5% من دخل الأسرة.
ورغم أن الحزب الجمهوري انتقد قانون الرعاية الصحية منذ إقراره عام 2010، فإن بعض قياداته حذروا مؤخرًا من أن انتهاء الإعفاءات قد يضر بقاعدتهم الانتخابية. من جانبها، دعت منظمات صحية كبرى، بينها الجمعية الطبية الأمريكية، إلى الإسراع بتمديد الاعتمادات الضريبية.
وتُقدر تكلفة البرنامج بنحو 380 مليار دولار، وهو ما يثير اعتراض بعض المحافظين. لكن مع الحاجة إلى 60 صوتًا لإقرار أي تشريع في مجلس الشيوخ، يبقى التوافق بين الحزبين أمرًا ضروريًا.
وأكد زعيم الديمقراطيين في المجلس، تشاك شومر، أن تدهور أوضاع الرعاية الصحية يتطلب مفاوضات جادة وسريعة، بينما شددت السيناتور الديمقراطية تامي بالدوين على أن التمديد بات ملحًا لتخفيف الأعباء عن الأسر الأمريكية التي تعاني بالفعل من ارتفاع الأسعار.




