الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

قمة الدوحة قمة نكون أو لا نكون

السبت 13/سبتمبر/2025 - 12:29 م

ما زال الكيان المحتل يمارس انتهاكاته ليس في غزة فقط بل لدول المنطقة، فلم يكتف بالاعتداء على لبنان وفلسطين واليمن وإيران وسوريا، بل تمادى واعتدى على دولة قطر الوسيط المهم في المفاوضات بين الكيان المحتل وحماس، وانتهك أراضيها لضرب قادة حماس المفاوضين والمقيمين على أراضيها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وعدم الاحترام لسيادة الدول واستقلالها.

وبعد تلك الأحداث المؤسفة، أعلنت الدوحة عن قمة مرتقبة للدول العربية والإسلامية، وأعتقد أن تلك القمة تأتي في وقت مهم، ونأمل أن تكون توصياتها حاسمة.

فقد أعلنت 142 دولة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس ضرورة حل الدولتين.

على المجتمعين في قمة الدوحة غدًا أن يضعوا الحقائق كاملة على الطاولة، فدولة الاحتلال لم تُهن القانون الدولي فقط، بل لم تحترم يوما أي قرار أممي، وانتهكت كل المواثيق والاتفاقيات الأممية برعاية أمريكية، ومارست غطرستها واعتداءاتها على دول المنطقة، وتعمل على احتلال غزة والضفة، وتصريحات تهين دولًا عربية بالحصول على جزء من أراضيها.

أتمنى في اجتماع الدوحة للدول العربية والإسلامية أن ينتقلوا من المفعول به إلى فاعل حقيقي في قراراته، فقد انتهى وقت الشجب والإدانة والاستنكار، عليهم أن يعلموا أنهم في ظرف تاريخي هام، وتكون مواقفهم حاسمة وقوية وجريئة بحكم الظرف التاريخي.

يجب عليهم إنهاء خلافاتهم الداخلية، ووقف الصرعات والاقتتال الداخلي في السودان واليمن وأن تتوحد الجهود والجبهات للحفاظ على وحدة دولهم في سوريا وليبيا والصومال واليمن، وأن يكون البيت من الداخل في حالة وفاق والتحام، كفانا فرقة وانقسامًا وضعفًا، فهكذا يريدوننا دائما في حالة نزاع وخلاف وفرقة تضعفنا وتجرنا إلى الخلف والتخلف عن النهضة وركب مسيرة التقدم والرقي.

يجب وقف التطبيع وإغلاق جميع السفارات الإسرائيلية والقنصليات لدولة الاحتلال مع الدول العربية والإسلامية.

وقف كل التعاملات الاقتصادية والعسكرية مع دولة الاحتلال.

فرض الحظر الجوي والبري والبحري علي دولة الاحتلال، وعدم السماح بعبور أراضيكم.

رفع الحصار عن فلسطين ودخول المساعدات والعمل في إعادة الإعمار فورًا، وتوحيد الجبهات الفلسطينية تحت مظلة واحدة.

تشكيل موقف موحد، واتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة ضد انتهاكات دولة الاحتلال، وإرغام واشنطن على وقف الحرب والانصياع الي تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن. 

التأكيد علي قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية علي حدود ما قبل 5 يونيو 1967.

اعتبار نتنياهو وعصابة مجرمي حرب، واعتبار الكيان الصهيوني إرهابي، وعنصري.

عدم الامتثال إلى الضغوط الأمريكية ورفع مصلحة الوطن العربي والإسلامي فوق أي مصالح شخصية.

التعهد بعودة كل الأسرى الإسرائيليين فور إنهاء الحرب وإعلان حل الدولتين، وتحت رعاية وتعهد عربي.

التوجه بإنذار واضح وصريح للولايات المتحدة الأمريكية بضرورة إنهاء الحرب أو المقاطعة الكاملة اقتصاديا وسياسيا.

عدم التعويل على مجلس الأمن طالما الفيتو الأمريكي يحمي دولة الكيان.

على قادة الدول الحضور شخصيًا القمة، فهي قمة نكون أو لا نكون.

قمة الدوحة هي الورقة الأخيرة، وسيحاكم التاريخ كل متخاذل، ومن يسعى لتقويض تلك القمة، ما نريده قمة تعيد لنا كرامتنا، وعزتنا، وأن تتحد المواقف العربية والإسلامية لنظهر قوة لا يستهان بها.

سنظل نأمل بالخير من القمة القادمة في قراراتها الحاسمة المنتظرة، وإن انتهت على طريقة الشجب والإدانة ستكون طويت صفحة الدول العربية والإسلامية إلى غير رجعه، وستواصل دولة الكيان ممارسة انتهاكاتها بكل أريحية دون رادع.

دعونا نعلي هاماتنا، دعونا نفتخر بقادتنا، دعونا نرفع راياتنا بكل شموخ وكبرياء.

أدعو الله أن لا تخيبوا آمالنا وأن تتحدوا وتصطفوا جميعًا ليكتب التاريخ بحروف من النور أنكم أعدتم مجد وعز العرب.

ومن هنا أشكر القيادة السياسية المصرية على مواقفها المشرفة ودعمها المطلق، ورفضها التهجير بكل صورة وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية.

 لقد كانت وستظل مصرنا كبيرة في مواقفها، وستظل قضيتها الأولى هي القضية الفلسطينية، فالتاريخ ينصف الكبار دائما ومواقفنا ستظل ناصعة لا نتخاذل ولا نتراجع ولا نرضخ.

حفظ الله مصر وقادتها وجيشها وشعبها.

تابع مواقعنا