الأكبر منذ 7 أكتوبر.. مظاهرات حاشدة دعما لغزة في نيوزيلندا بمشاركة 50 ألف شخص
شارك آلاف الأشخاص في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين بمدينة أوكلاند، كبرى مدن نيوزيلندا، اليوم السبت، فيما قال المنظمون إنها أكبر مظاهرة من نوعها منذ اندلاع الحرب في غزة، حسب صحيفة الجارديان.
الحرب على غزة
وذكرت مجموعة أوتياروا من أجل فلسطين، أن نحو 50 ألف شخص شاركوا في مسيرة الإنسانية وسط أوكلاند صباح السبت، بينما قدّرت الشرطة النيوزيلندية عدد المشاركين بنحو 20 ألفًا.
وقالت المتحدثة باسم المجموعة، أرما راتا، إن المسيرة تُعد الأكبر في نيوزيلندا دعمًا للفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، عقب هجوم طوفان الأقصي.
وحسب السلطات الفلسطينية، فقد استشهد أكثر من 64 ألف شخص في غزة منذ اندلاع الحرب، بينما تؤكد منظمات إنسانية أن النقص الحاد في الغذاء يؤدي إلى انتشار المجاعة على نطاق واسع.
ورفع المشاركون في احتجاج السبت الأعلام الفلسطينية ولافتات حملت شعارات من بينها لا تُطبعوا الإبادة الجماعية وتحلوا بالشجاعة وساندوا فلسطين، وفق ما أفاد به راديو نيوزيلندا الرسمي.
وأضافت راتا أن المنظمين استلهموا خطوتهم من مسيرة شهدتها سيدني في أغسطس الماضي وأغلقت جسر هاربور الشهير، وكانوا يخططون لإغلاق جسر رئيسي في أوكلاند، لكنهم اضطروا للتخلي عن تلك الخطة الجمعة بسبب الرياح العاتية.
وأعلنت الشرطة أنه لم تُسجَّل أي اعتقالات خلال المسيرة، مشيرة إلى أن الطرق على طول مسارها أُعيد فتحها.
وطالبت مجموعة أوتياروا من أجل فلسطين، الحكومة النيوزيلندية الائتلافية ذات التوجه اليميني بفرض عقوبات على إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون قد وصف في أغسطس الماضي الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في غزة، بما في ذلك غياب المساعدات الإنسانية، بأنها مروعة للغاية، فيما تدرس نيوزيلندا إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جهته، قال بن كيبس، المتحدث باسم المجلس اليهودي النيوزيلندي، الذي يمثل نحو 10 آلاف يهودي في البلاد، إنه يقدّر الطابع السلمي لمسيرة السبت، لكنه أدان الدعوات لفرض عقوبات على إسرائيل، معتبرًا أن هذه العقوبات تستهدف إسرائيل وحدها وتتجاهل الهجمات التي تعرضت لها والرهائن المحتجزين، على حد قوله.
