بـ الرياضة والرقص.. مدرسة في تشيلي تحظر الهواتف الذكية
بدأت مدرسة Lo Barnechea Bicentenario في سانتياجو عاصمة تشيلي تطبيق برنامج جديد يحجب إشارات الهواتف المحمولة، ليجد الطلاب أنفسهم وجهًا لوجه مع أنشطة واقعية مثل الرياضة، الرقص، وألعاب الطاولة، بعيدًا عن تيك توك وإنستجرام.
مدرسة في تشيلي تحظر الهواتف الذكية
وحسب ما نشرته صحيفة ABC News، قال المدير هومبرتو جاريدو وكالة أسوشيتد برس: أصبحت فترات الاستراحة أكثر نشاطًا الآن، والطلاب يقضون وقتهم في الملاعب والمكتبة بدلًا من الشاشات.
البرنامج الذي يُعد الأول من نوعه في تشيلي وواحدًا من أوائل التجارب في أمريكا الجنوبية، انطلق الشهر الماضي على طلاب الصف الثامن (13-14 عامًا)، على أن يتم تعميمه تدريجيًا على باقي الصفوف ومدارس أخرى خلال العام المقبل.
يعتمد النظام على وضع الهواتف داخل حقائب خاصة تمنع استقبال الإشارة ولا تُفتح إلا بنهاية اليوم الدراسي، ما يمنح الطلاب شعورًا بالاطمئنان لاحتفاظهم بأجهزتهم دون استخدامها، بعض الطلاب أكدوا أنهم باتوا أكثر حرية وانخراطًا في الرياضة والدردشة مع الأصدقاء، بينما أعرب أولياء الأمور والمعلمون عن رضاهم عن النتائج المبكرة.
بسبب الهواتف.. ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بين المراهقين
جاءت المبادرة استجابة لارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بين المراهقين المرتبطين بالإفراط في استخدام الهواتف، وتشير أبحاث محلية ودولية، منها دراسة بريطانية عام 2021، إلى أن المراهقين المدمنين على هواتفهم أكثر عرضة للقلق والاكتئاب بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف.
من جهته، شدد عمدة المنطقة فيليبي أليساندري على أن الاستخدام المفرط للهواتف يؤثر ليس فقط على الصحة النفسية، بل أيضًا على التحصيل الدراسي في مواد أساسية مثل الرياضيات واللغة، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا زادت من حدة هذه الأزمة.
وتزامنًا مع هذه التجربة، يناقش مجلس الشيوخ التشيلي مشروع قانون لحظر أو تقييد الأجهزة الرقمية داخل المدارس على مستوى البلاد، في خطوة قد تعيد رسم ملامح العلاقة بين الطلاب والتكنولوجيا في السنوات المقبلة.
