بعد أزمة كنزي مدبولي.. أستاذ جراحة تجميل يحذر: حقن الفيلر في الأنف قد تسبب تشوهات خطيرة
تصدرت أزمة البلوجر كنزي مدبولي، مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تعرضها لخطأ طبي خلال خضوعها لـ حقن فيلر تجميلي في منطقة الأنف، ما تسبب في تشوه واضح وأثار جدلًا واسعًا بين المتابعين.
حقن الفيلر في الأنف قد تسبب تشوهات خطيرة
وكشف الدكتور يحيى زكريا، أستاذ جراحة التجميل والحروق واستشاري جراحة الترميم الميكروسكوبية، من المخاطر الصحية المرتبطة بحقن الفيلر في منطقة الأنف، مؤكدًا أن هذه الإجراءات التي يطلق عليها البعض التجميل غير الجراحي للأنف قد تترك مضاعفات بالغة الخطورة على المظهر الخارجي للمريض.
وأوضح الدكتور يحيى زكريا خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن أبرز هذه المخاطر تتمثل في تأثير الفيلر على الدورة الدموية لجلد الأنف، مما قد يؤدي إلى قصور دموي وفقدان أجزاء من الجلد، وهو ما يتسبب بدوره في تشوهات شديدة وندبات عميقة، وأضاف أن بعض الحالات قد تصل إلى حدّ الحاجة إلى ترقيع جلدي نتيجة فقدان مساحات كبيرة من أنسجة الأنف.
وأكد استشاري جراحة الترميم أن مضاعفات الفيلر تقتصر على جلد الأنف فقط، ولا تؤثر على مجرى التنفس، لكنها تظل مشكلة جمالية خطيرة قد تترك أثرًا دائمًا على مظهر المريض.
أستاذ جراحة التجميل: لا توجد حالات ضرورية تستدعي الفيلر في الأنف
وشدد على أنه لا توجد أي حالات ضرورية طبيًا تستدعي استخدام الفيلر في الأنف، مشيرًا إلى أن جميع التدخلات بهذا الإجراء تُعد تجميلية بحتة، مثل إخفاء حدبة بسيطة أو تعديل حجم الأنف، وليست حالات علاجية ملزمة.
وحول سبل العلاج في حال حدوث مضاعفات، أوضح زكريا أنه يمكن التدخل من خلال حقن مواد مذيبة للفيلر، وفي حال وجود قصور في الدورة الدموية تُستخدم أدوية موسّعة للشرايين لتحسين تدفق الدم. كما يتم تقييم حجم فقدان الأنسجة والاعتماد على علاجات موضعية تساعد في التئام الجروح والحد من نسبة التليفات والتشوهات.
واختتم الدكتور يحيى زكريا تصريحاته بالتأكيد على ضرورة وعي المرضى بمخاطر هذا النوع من التجميل، مشيرًا إلى أن النتائج الجمالية قد تكون وقتية، بينما المضاعفات في بعض الحالات قد تظل دائمة وصعبة الإصلاح.
