كنوز الملك توت عنخ آمون تودع متحف التحرير في 20 أكتوبر وتتجه إلى مقرها الدائم بالمتحف الكبير | صور
يغلق المتحف المصري بالتحرير، يوم 20 أكتوبر قاعة الملك توت عنخ آمون لانتقالها رسميًا إلى مقرها الدائم بالمتحف المصري الكبير، في واحدة من أبرز عمليات النقل الأثري التي تحظى بمتابعة محلية ودولية واسعة.
كنوز توت عنخ آمون تودع متحف التحرير في 20 أكتوبر وتتجه إلى مقرها الدائم بالمتحف الكبير
وفي هذا السياق، أوضح تامر المنشاوي، الباحث الأثري، أن القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون يظل أحد أبرز رموز الحضارة المصرية القديمة، لما يجسده من براعة المصريين القدماء في فنون الذهب والمجوهرات، ويعكس اعتقادهم العميق بالحياة الأخرى ورغبتهم في حماية روح الملك بعد موته.
وأضاف المنشاوي في تصريحات لـ القاهرة 24، أن توابيت توت عنخ آمون، وبخاصة التابوتين الخارجي والداخلي، تكشف عن دقة التصميم والتفاصيل المبهرة التي ساعدت على الحفاظ على جثمان الملك لآلاف السنين.
كما أشار إلى أن كرسي العرش المنحوت عليه صور زوجته يعكس التقدير والحب الملكي، ويمنح لمحة عن الحياة اليومية والاحتفالات في ذلك العصر.
ولفت الباحث الأثري، إلى أن مقصورة أنوبيس وتمثال الكا للملك لعب دورًا مهمًا في حماية روح توت عنخ آمون، حيث كان أنوبيس رمز الحماية في رحلة الملك إلى العالم الآخر، بينما يرمز تمثال الكا إلى القوة الخالدة للروح، أما الريشة والأواني الكانوبية فقد كانت من أهم أدوات التحنيط والطقوس الجنائزية، في دلالة على حرص المصري القديم على تزويد الملك بكل ما يحتاجه في الحياة الأخرى.
واختتم المنشاوي تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الكنوز ليست مجرد تحف أثرية، بل شهادة حية على عبقرية المصري القديم في الجمع بين الفن والدين والسياسة، وتجسد قصة الملك الصغير الذي ما زال يدهش العالم بعد آلاف السنين، قبل أن تستقر مقتنياته قريبًا في المتحف المصري الكبير.


