ولاء شوقي.. قصة إنسانية عبر فيديو على تيك توك تتصدر التريند
أثار مقطع فيديو انتشر على منصة تيك توك حالة واسعة من التعاطف، بعد أن ظهر فيه شاب وهو يجلس بجوار سيدة مُشردة، عرّفت نفسها باسم ولاء شوقي إبراهيم محمد، المقطع كشف عن حكاية إنسانية قاسية عاشتها هذه السيدة التي تجمع بين الرزانة في الحديث والثقافة الواضحة في كلماتها، على الرغم من الظروف المأساوية التي تمر بها.
قصة إنسانية عبر فيديو على تيك توك تتصدر الترند
وقال مهند ابراهيم صاحب الفيديو خلال حديثه لـ القاهرة 24: رفضت جميع المساعدات، وقالت لنا أنا عايزة أفضل جنب الجامع مش همشي من هنا.. حاولت أجيب لها بيت لكن هي رفضت، بتكلم نفسها وبتعمل حركات غريبة.. لكن من ناحية أخرى كلامها عاقل جدا ورفضت تكمل التصوير وسابتني ومشيت.
وأوضح أن اللقاء جرى في محافظة المنصورة، موضحًا أنه حاول مرارًا مساعدتها وتوفير مسكن لها لكنها رفضت، مصرّة على البقاء بجوار المسجد الذي اعتادت المكوث فيه، وأكد أنها رفضت استلام أي مساعدات مالية أو عينية، مكتفية بمكانها الحالي.

حوار عفوي يكشف مأساة ولاء شوقي
وخلال الحوار العفوي، أوضحت ولاء أن مظهر عينيها المتعب يعود إلى نومها الدائم في الشارع، ما يجعل الغبار يدخل إلى عينيها، كما كشفت عن إصابتها بـ شرخ في الجمجمة نتيجة حادث سيارة تعرضت له في وقت سابق، وهو ما تسبب في ضعف ذاكرتها، ورغم كل هذه المعاناة، تحدثت بابتسامة وبشاشة أثارت إعجاب وتعاطف مستخدمي مواقع التواصل.
السيدة أكدت أنها كانت تعيش في منطقة مصر القديمة قبل أن يتم هدم منزلها، وهو ما أجبرها على البقاء بلا مأوى، ومنذ ذلك الحين تقيم في الشوارع، راضية بما كتبه الله لها، ومؤكدة أنها لا تنسى شكر الله رغم قسوة الظروف، المقطع حصد ملايين من المشاهدات ودفع الكثيرين للتعبير عن رغبتهم في مساعدتها وإيجاد حل يخرجها من معاناتها اليومية.
القصة التي انتشرت عبر تيك توك لم تترك فقط أثرًا إنسانيًا عميقًا، بل اعتبرها المتابعون رسالة قوية تدعو للتأمل والرضا، كما ناشد كثيرون عبر التعليقات الجهات المختصة التدخل لتقديم الدعم المناسب لها بما يحفظ كرامتها ويعيد إليها حقها في العيش الكريم.


