الاحتلال يعاقب فائزي الأوسكار عن فلسطين.. كواليس مداهمة منزل مخرج فيلم "لا أرض أخرى" في الضفة الغربية
كشف مخرج فيلم “لا أرض أخرى” الفائز على جائزة الأوسكار باسل عدرا، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي، داهموا منزله في الضفة الغربية، وفتشوا هاتف زوجته أثناء بحثهم عنه، وفق ما أفاد به لوكالة أسوشيتد برس.
مخرج فيلم لا أرض أخرى
هاجم مستوطنون إسرائيليون قريته، ما أسفر عن إصابة اثنين من إخوته وابن عمه، رافق عدرا المصابين إلى المستشفى، وهناك تلقى اتصالًا من أفراد عائلته أبلغوه بأن تسعة جنود إسرائيليين اقتحموا منزله.
استجوب الجنود زوجته، سُهى، بشأن مكان وجوده، وفتشوا هاتفها، بينما كانت ابنتهما الرضيعة، البالغة من العمر 9 أشهر، داخل المنزل. كما احتجزوا أحد أعمامه لفترة قصيرة.
أكد عدرا، مساء السبت، أنه لم يتمكن من العودة إلى منزله للاطمئنان على أسرته، بسبب الحصار المفروض على مدخل القرية وخشيته من تعرضه للاعتقال.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تواجدت في القرية بعد تعرض مدنيين إسرائيليين للإصابة نتيجة رشقهم بالحجارة، وأكد استمرار عملياته في المنطقة بما في ذلك التفتيش واستجواب السكان.
كرّس عدرا مسيرته الصحفية والسينمائية لتوثيق اعتداءات المستوطنين في منطقة مسافر يطا، وهي مجموعة قرى تقع جنوب الضفة الغربية حيث نشأ، وفي مارس الماضي، تعرض زميله المخرج حمدان بلال لهجوم من قبل مستوطنين، وأكد عدرا حينها شعوره بزيادة الاستهداف لهما بعد فوزهما بجائزة الأوسكار.
رصد عدرا عملية الاعتقال، وأوضح أن نحو عشرين مستوطنًا، بعضهم مقنعون، وبعضهم يحملون أسلحة، وآخرون يرتدون زي الجيش الإسرائيلي، هاجموا قرية سوسيا. من جانبه، أكد بلال أن المستوطنين اعتدوا عليه بالضرب أمام منزله أثناء تصويره للهجوم.
