أولياء الأمور في بولاق يستغيثون بعد نقل أبنائهم إلى مدارس بعيدة: ولادنا بيتشردوا
وجّه عدد كبير من أولياء الأمور في منطقة بولاق استغاثة عاجلة إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مطالبين بإعادة النظر في قرار نقل مئات التلاميذ إلى مدارس بعيدة عن محل سكنهم.
وقال أولياء الأمور إن القرار جاء مفاجئًا، دون دراسة كافية للآثار المترتبة عليه، خاصة على طلاب المرحلة الابتدائية الذين لا يستطيعون تحمل مشقة الانتقال اليومي لمسافات طويلة عبر أكثر من وسيلة مواصلات، مستكملين: أولادنا صغيرين، ابتدائي، نركب كام موصلة علشان نوديهم؟ ونجيب منين فلوس للمواصلات والدروس والكتب؟
وأشار أولياء الأمور، إلى أن المدارس البديلة تبعد أحيانًا أكثر من 3 كيلومترات، ما يرهق الأطفال ماديًا ونفسيًا، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، وعدم توفير وسيلة نقل آمنة أو بديلة للطلاب.
مساع لإلغاء الفترة الثانية في المدارس
وأضاف أحد أولياء الأمور: كنا مستقرين في المدرسة القريبة، وفجأة قالولنا مفيش فترة تانية، لازم تنقلوا، ولادنا بيتشردوا واحنا مش قادرين نكمل بالشكل ده.
من جانبها، كشفت مصادر بالتربية والتعليم أن القرار يأتي ضمن خطة لتقليل الاعتماد على الفترة المسائية في المدارس، نظرًا لما تمثله من أعباء تشغيلية، وضعف في معدلات التحصيل لدى الطلاب بسبب قصر اليوم الدراسي مساءً، وعدم ملاءمته تربويًا ونفسيًا خاصة للأطفال.
وأكدت المصادر أنهم يسعون لتوفير حلول بديلة، منها زيادة عدد الفصول أو إعادة توزيع الكثافات، لكنها لم تنفِ وجود آثار سلبية في بعض المناطق مثل بولاق، نتيجة نقص عدد المدارس أو ضعف الطاقة الاستيعابية في محيط السكن.
وطالب أولياء الأمور في ختام استغاثتهم، بسرعة تدخل الوزير الدكتور محمد عبد اللطيف، لإعادة النظر في القرار أو إيجاد حلول تراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للأسر المتضررة، مؤكدين استعدادهم للتعاون بشرط ألا يكون أبناؤهم هم من يدفعون الثمن.


