موعد موسم الإنفلونزا الموسمية وكيفية الوقاية منها.. شروط ومواعيد تلقي اللقاح

مع اقتراب نهاية الصيف، يهتم الجميع بمعرفة موعد موسم الإنفلونزا الموسمية وكيفية الوقاية منها، حيث يبدأ الخريف وتغيرات الطقس الشديدة وطوال الشتاء، فتكون فرص الإصابة بنزلات البرد والانفلونزا كبيرة ومتكررة. ويأتي الحديث عن موعد موسم الإنفلونزا الموسمية وكيفية الوقاية منها، ضروري خلال الفترة الحالية ومخاوف من تزايد حالات التعرض للأمراض التنفسية خلال فصل الشتاء القادم. وعبر القاهرة 24 ننشر موعد موسم الإنفلونزا الموسمية وكيفية الوقاية منها، خاصة مع توقع شتاء قارس هذا العام.

موعد موسم الإنفلونزا الموسمية وكيفية الوقاية منها

يعد موعد موسم الإنفلونزا الموسمية وكيفية الوقاية منها، من أهم الإجراءات الوقائية التي يحرص عليها الكثيرون، خاصة مرضى الأمراض الصدرية، ويحين موعد تلقى تطعيمات الانفلونزا الموسمية، بداية من شهر سبتمبر حتى نهاية نوفمبر من كل عام.

قال الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ أمراض الصدر، إن فرص الإصابة بالأمراض الموسمية، تزيد مع التقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة، وعلى رأسها نزلات البرد والإنفلونزا والحساسية الصدرية.

وأوضح الدكتور ايمن سالم أن من أهم الأمراض الشتوية الأنفلونزا والتي تنتشر عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال والعطس، ويمكن الوقاية منها عن طريق اللقاح والنظافة الشخصية، وكذلك نزلات البرد وأعراضها مشابهة للإنفلونزا ولكنها أقل حدة، وتنتشر بنفس الطريقة، والتهاب الحلق يمكن الوقاية منه عن طريق غسل اليدين بانتظام وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية، والالتهاب الرئوي ويمكن الوقاية منه عن طريق اللقاحات وتجنب التدخين.

وشدد على أن أفضل وقت لأخذ لقاح الأنفلونزا هو عندما يكون الجسم بصحة جيدة تمامًا، وتجنب أخذ اللقاح أثناء الإصابة بأي عدوى حادة، مثل نزلات البرد الشديدة أو التهابات في الأنف، الشعب الهوائية، الحلق، أو الجهاز الهضمي أو البولي.

وأضاف: يفضل الانتظار حتى تهدأ أعراض العدوى تمامًا، مثل الحمى، السعال، والإرهاق، وبعد التعافي الكامل من أي عدوى حادة، يُنصح بالانتظار لمدة أسبوع قبل أخذ اللقاح، وذلك لضمان أن يكون الجهاز المناعي مستعدًا للاستجابة بشكل فعال.

وأوضح أن اللقاح بحد ذاته آمن للغاية، ونسبة حدوث آثار جانبية شديدة لا تتجاوز 0.1%، وإذا شعر الشخص بارتفاع طفيف في درجة الحرارة (حمى) لمدة يوم أو يومين بعد أخذ اللقاح، فهذا ليس أثرًا جانبيًا سلبيًا، بل هو رد فعل طبيعي ومؤشر جيد على أن الجسم يستجيب للقاح ويبدأ في بناء المناعة.

ونوه إلى أنه من الطبيعي أيضًا أن يحدث احمرار أو تورم خفيف في موضع الحقن، وهذا يزول عادةً خلال يوم أو يومين، مؤكدًا أنه في معظم الحالات، لا توجد موانع لأخذ لقاح الأنفلونزا، لكن هناك بعض الحالات التي تستدعي الحذر واتباع ضوابط معينة:

•  الأشخاص المصابون بأمراض نقص المناعة الحاد.
•  الأشخاص الذين يخضعون لعلاج بعض أنواع الأورام.

تابع: هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى اللقاح بشكل خاص لأنهم أكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا، لذا يجب عليهم استشارة الطبيب لتحديد الإجراءات المناسبة لأخذ اللقاح.

ما هي طرق الوقاية من الإنفلونزا الموسمية؟

تتمثل أهم طرق الوقاية من الإنفلونزا الموسمية، بحسب الدكتور أيمن السيد سالم، في تقوية جهاز المناعة عن طريق تناول غذاء صحي ومتوازن: ركز على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، خاصة فيتامين C، والزنك، والحديد.

وأشار الي أنه يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم ويساعد النوم على تجديد الطاقة وتعزيز جهاز المناعة، وممارسة الرياضة بانتظام حتى التمارين الخفيفة تساعد على تحسين الدورة الدموية وتعزيز المناعة.

وأوضح الدكتور ايمن سالم أنه من الضروري الحفاظ على النظافة الشخصية والتي تشمل غسل اليدين بانتظام واستخدم الماء والصابون لفترات طويلة، خاصة قبل الأكل وبعد استخدام الحمام، والالتزام بـ موعد موسم الإنفلونزا الموسمية وكيفية الوقاية منها.

وشدد على ضرورة تجنب لمس الوجه والعينين، إذ يمكن أن ينقل الفيروسات والبكتيريا إلى الجسم من الأيدي الملوثة، مع تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، من خلال استخدم منديل ورقي أو الجزء الداخلي من المرفق لمنع انتشار الجراثيم.

ونوه إلى ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة والابتعاد عن الأشخاص المرضى، وأن نقلل من مخالطة الأشخاص الذين يعانون من أعراض الإنفلونزا أو نزلات البرد، لافتا إلى أن تهوية المنزل بانتظام تساعد على تقليل تركيز الجراثيم في الهواء.

وأوصى الدكتور ايمن سالم بالحصول على اللقاحات مثل لقاح الإنفلونزا حيث يساعد على الوقاية من الإنفلونزا، خاصة للفئات المعرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال والمرضى المزمنين.

أيضًا نصح بشرب الكثير من الماء حيث يساعد على ترطيب الجسم وطرد السموم، وارتداء الملابس الدافئة، والحفاظ على درجة حرارة الجسم حيث يساعد على الوقاية من نزلات البرد، وتجنب التدخين لأنه يضعف جهاز المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

متى يجب أن أتلقى لقاح الإنفلونزا الموسمية؟

وللإجابة على متى يجب أن أتلقى لقاح الإنفلونزا الموسمية؟، كشف الدكتور مصطفى محمدي، مدير مراكز تطعيمات المصل واللقاح، عن التوقيت المثالي لتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، مؤكدًا أن شهري سبتمبر وأكتوبر يمثلان النافذة الزمنية المثلى للحصول على أقصى فائدة من التطعيم.

وأوضح الدكتور محمدي أن جميع اللقاحات تبدأ فعاليتها في إحداث الاستجابة المناعية خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا من تاريخ التطعيم، مشيرًا إلى أهمية دخول موسم الشتاء  الذي يشهد انتشارًا متزايدًا لفيروس الإنفلونزا  وقد تكونت مناعة كافية ضد المرض.

وشدد مدير مراكز التطعيمات على ضرورة الحصول على اللقاح قبل بداية الموسم بفترة كافية والتزام موعد موسم الإنفلونزا الموسمية وكيفية الوقاية منها، قائلًا: "من المفروض أن نأخذ اللقاح مبكرًا قليلًا وألا ننتظر حتى دخول الموسم للحصول على أقصى استفادة."

وأكد أنه لا يوجد أي خطر في تلقي اللقاح خلال شهري نوفمبر أو ديسمبر، حيث سيحقق اللقاح الحماية المطلوبة بدءًا من تاريخ التطعيم. وأضاف: "الهدف من التطعيم المبكر هو ضمان تغطية الحماية للموسم بأكمله."