السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الأهلي يسير على خطى ريال مدريد وباريس.. فوضى النجوم تُسقط الكبار

باريس سان جيرمان
رياضة
باريس سان جيرمان والأهلي وريال مدريد
الإثنين 15/سبتمبر/2025 - 07:00 م

منذ سنوات، يتردد في كرة القدم سؤال صعب “هل كثرة النجوم تصنع فريقًا أقوى، أم تولّد صراعًا خفيًا يهدد المنظومة؟”، الإجابة ظهرت بوضوح مع عمالقة أوروبا، والآن تتكرر مع الأهلي في مشهد صادم لجماهيره، حيث يمر المارد الأحمر بنفس ما مرت به أندية أوروبية كبيرة وعلى رأسها باريس سان جيرمان وريال مدريد في فترة من الفترات.

الأهلي يسير على خطى ريال مدريد وباريس.. فوضى النجوم تُسقط الكبار

باريس سان جيرمان امتلك تشكيلة من الأحلام: ميسي، نيمار، مبابي، سيرجيو راموس، داني ألفيش، كيلور نافاس، وكل تلك الأسماء قادرة على الفوز بدوري أبطال أوروبا أكثر من مرة، لكن النادي الفرنسي اصطدم بحقيقة مُرّة، ألا وهي غياب الانسجام وسوء الإدارة الفنية دمّرا الحلم، ليبقى الفريق بطلًا محليًا فقط.

باريس سان جيرمان.. فريق الأحلام الذي تحوّل إلى كابوس

عندما جمع باريس سان جيرمان بين ميسي ونيمار ومبابي، توقع الجميع أن النادي الباريسي سيصبح قوة لا تُقهر أوروبيًا، لكن الحقيقة أن المشروع انهار سريعًا، والسبب هو تضارب المصالح داخل غرفة الملابس، غياب قائد حقيقي، وعدم قدرة المدربين على فرض الانضباط.

ميسي كان يعيش سنواته الأخيرة في أوروبا، نيمار يبحث عن الحرية المطلقة، مبابي يطالب بأن يكون “النجم الأوحد”، والنتيجة هي أن الفريق اكتفى بالهيمنة المحلية، بينما فشل مرارًا في دوري أبطال أوروبا، وخرج بأشكال مهينة أمام فرق أقل في النجومية.

<strong>ليونيل ميسي وكيليان مبابي ونيمار ثلاثي نادي باريس سان جيرمان</strong>
ليونيل ميسي وكيليان مبابي ونيمار ثلاثي نادي باريس سان جيرمان

ريال مدريد.. الملك الذي تعثر بثقل النجوم

المشهد ذاته تكرر في ريال مدريد الموسم الماضي، النادي الملكي عزز صفوفه بصفقات مدوية أبرزها كيليان مبابي والموهبة البرازيلية إندريك، لينضموا إلى كتيبة هجومية نارية يقودها فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام ورودريجو، ومع ذلك، فشل أنشيلوتي في فرض شخصيته داخل غرفة الملابس.

أنشيلوتي واجه معضلة، كيف يوازن بين مبابي الذي يريد أن يكون محور الفريق، وفينيسيوس الذي يرفض التنازل عن مكانته، ورودريجو الذي يرى نفسه استحق أساسيًا بعد سنوات من الصبر؟ أضف إلى ذلك إندريك الذي جاء بصفقة ضخمة ويحتاج دقائق لعب، الصدامات النفسية كانت أكبر من قدرات أنشيلوتي على الإدارة، فاختلت المنظومة.

في النهاية، خرج الريال بلقبين فقط السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال مع غياب الألقاب المحلية، ما أجبر الإدارة على إسناد المهمة إلى تشابي ألونسو في بداية الموسم الجاري الذي أعاد النظام، وأجلس أسماء “تظن نفسها أكبر من الفريق” على مقاعد البدلاء دون تردد وفرض نظامًا حاسمًا، وفجأة عاد الفريق ليبدو وحدة متماسكة، وأدرك الجميع أن الاسم الكبير لا يساوي شيئًا بدون مشروع واضح.

<strong>فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي ثنائي نادي ريال مدريد</strong>
فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي ثنائي نادي ريال مدريد

الأهلي.. تكرار المأساة

الأهلي الآن يسير على نفس الطريق، إدارة القلعة الحمراء أبرمت صفقات كبرى: زيزو، تريزيجيه، محمد شريف، بن رمضان، لينضموا إلى أسماء بارزة مثل إمام عاشور، بن شرقي، أفشة، والشحات، ورغم ذلك، جاءت النتائج كارثية، وهي فشل في الفوز بأي مباراة في كأس العالم للأندية 2025، وأسوأ بداية في الدوري منذ سنوات، حيث يقبع الفريق في المركز الخامس عشر برصيد 6 نقاط فقط من 5 مباريات، فاز فيها على فاركو، خسر من بيراميدز، وتعادل مع مودرن سبورت، غزل المحلة، وإنبي.

تبديل المدربين لم يحل المشكلة، البرتغالي ريبيرو رحل سريعًا بعدما فقد السيطرة على غرفة الملابس مع سوء تدهور النتائج والأداء، وعماد النحاس الذي تولى المهمة يبدو في طريقه لمصير مشابه.

<strong>أحمد سيد زيزو ومحمد علي بن رمضان ومحمود حسن تريزيجيه ثلاثي النادي الأهلي</strong>
أحمد سيد زيزو ومحمد علي بن رمضان ومحمود حسن تريزيجيه ثلاثي النادي الأهلي

ويبقى الدرس واضحًا، كرة القدم لا تحترم الأسماء، بل المنظومات، باريس وريال مدريد امتلكا أعظم النجوم لكنهما فشلا حين غاب الانسجام، ولم يعودا للطريق الصحيح إلا عندما فرض المدربون الانضباط على حساب الأسماء، وتصرفت الإدارة سريعًا، والأهلي الآن أمام خيارين إما الاستسلام لفوضى النجوم وتكرار مأساة باريس وريال، أو استعادة هويته التاريخية التي دائمًا ما صنعت فريقًا يقاتل بروح واحدة، لا بمجموعة من الأسماء المتنافرة، حيث أن النجوم وحدهم لا يصنعون البطولات، بل قد يتحولون إلى عبء إذا غاب الانضباط والهيبة الفنية.

تابع مواقعنا