خطة رينان لودي لفسخ تعاقده مع الهلال.. هروب في منتصف الليل من السعودية إلى البرازيل
لم يكن مساء السبت عاديًا في الرياض، حيث أن الظهير الأيسر البرازيلي رينان لودي كان يؤدي تدريباته بشكل طبيعي مع الهلال، مبتسمًا أمام زملائه وكأن كل شيء يسير على ما يرام، لكن خلف الكواليس، كان يعدّ خطة هروب صامتة ستنهي مشواره في السعودية بطريقة درامية.
خطة رينان لودي لفسخ تعاقده مع الهلال.. هروب في منتصف الليل من السعودية إلى البرازيل
لودي وممثلوه القانونيون عملوا في صمت شبه تام لأسابيع، رتبوا خلالها تفاصيل فسخ العقد من طرف واحد، حيث لم يخبر اللاعب أحدًا، ولا حتى المقربين منه داخل النادي، وكان هدفه واضحًا؛ الرحيل دون ضجيج.
ولكي يتجنب أي عوائق قد تمنعه من السفر أو تعرضه لخطر مصادرة جواز سفره، استأجر طائرة خاصة وغادر الرياض ليلًا، بعيدًا عن الأضواء والكاميرات، حتى أمتعته القليلة تركها ليحزمها على عجل يوم الرحلة، خشية أن يثير فضول جيرانه السعوديين، وغادر دون وداع، دون توديع أصدقاء أو زملاء، في صمت مطبق.
بعد ساعات من الرحلة السرية، وصل لودي إلى مدينة كوريتيبا البرازيلية سالمًا، هناك أعلن رسميًا إنهاء عقده مع الهلال، مبررًا قراره بأنه لم يكن مسجلًا في الدوري السعودي، وهو ما اعتبره حرمانًا من ممارسة مهنته كلاعب محترف.
هذا الموقف لم يكن الأول من نوعه، فالمهاجم ماركوس ليوناردو فكّر في اتخاذ الخطوة ذاتها مؤخرًا بعدما عانى من عدم القيد ورفض طلب إعارته إلى ساو باولو في آخر لحظات الميركاتو.
النادي السعودي لم يتأخر في الرد، فأكد في بيان رسمي أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوقه، مبديًا استياءه من الطريقة التي غادر بها اللاعب بعد موسمين قضاهما بقميص الهلال.
في عامين مع الهلال، شارك رينان لودي في 56 مباراة رسمية، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 11 تمريرة حاسمة، لكن النهاية لم تكن على قدر البدايات، إذ اختار اللاعب الهروب الصامت بدلًا من مواجهة الموقف.
اليوم، في عمر الـ27، يعود لودي إلى نقطة البداية في البرازيل، حيث نشأ في نادي أتلتيكو باراناينسي، وبينما يدرس خياراته المستقبلية بعناية، تبقى قصة هروبه من الرياض إلى كوريتيبا علامة فارقة في مسيرته، وربما واحدة من أكثر مشاهد سوق الانتقالات إثارة في الكرة السعودية مؤخرًا.


