الرئيس الأمريكي ضيّع مستقبلها.. أب كفيف يستغيث بعد وقف منحة دراسة ابنته الكفيفة بالجامعة الأمريكية: لا تُطفئوا نور ابنتي
"لا تطفئوا نور ابنتي المتفوقة" بهذه الكلمات المؤثرة استغاث أب كفيف يدعى مصطفي الرواي، معلم دراسات اجتماعية في مدارس التربية الخاصة بأسيوط، من ضياع مستقبل نجلته سلمى المتفوقة الكفيفة عقب توقف منحة دراستها بالجامعة الأمريكية بطريقة مفاجئة.
توقف منحة دراستها بالجامعة الأمريكية
قال الأب المكلوم: قضيت عمري أخدم أبنائي من ذوي الهمم، مؤمنًا بقدراتهم وإمكانياتهم التي قد لا يراها البعض، وبفضل الله حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية في مجال التربية الخاصة، مؤكدًا بذلك أن الإعاقة ليست عائقًا أمام العلم والاجتهاد، واليوم ألجأ إليكم مستغيثًا من أجل ابنتي نور عيني سلمى مصطفى محمد أحمد قطعة من قلبي، وهي أيضًا من ذوي الهمم، تعاني من إعاقة بصرية وارتفاع شديد في ضغط العين يسبب لها صداعًا مزمنًا لا يفارقها، ورغم هذا العبء الثقيل أبت إلا أن تكون نبراسًا في العلم والتفوق.
أضاف: منذ نعومة أظفارها أظهرت سلمى تفوقًا لافتًا، وكانت الأولى على مدرستها في المرحلة الإعدادية والثانوية، وبفضل الله واجتهادها حصلت في الثانوية العامة القسم الأدبي على مجموع 396 درجة، أي ما يقارب 96.6%، لتكون الأولى على مستوى محافظة أسيوط ومن بين المتفوقين على مستوى الجمهورية، وهي من طلاب الدمج البصري.
تابع: لم يتوقف طموح سلمى عند هذا الحد حيث بفضل تفوقها الاستثنائي رُشحت لعدد من المنح الدراسية، واجتازت بنجاح المنحة المقدمة من الوكالة الدولية الأمريكية، وقُبلت في الجامعة الأمريكية، وشعرت سلمى بأن أحلامها بدأت تتحقق، واستمرت في دراستها لمدة أربعة أشهر، وأثبتت كفاءة عالية شهد بها الجميع، وكانت سعيدة ومقبلة على الحياة بكل شغف، ولكن فجأة تحطمت كل هذه الأحلام، حيث بناءً على تعليمات الرئيس الأمريكي أُلغيت المنح الدراسية، وأصبحت سلمى بلا تعليم تواجه مستقبلًا مجهولًا بعد أن لاح لها بصيص من الأمل.
ويستغيث الأب المكلوم قائلا: أتوجه إليكم بنداء عاجل من قلب أب مكلوم لا تتركوا نور سلمى ينطفئ! ساعدونا في إيجاد بدائل وحلول لكي تستكمل ابنتي تعليمها وتحقق حلمها في أن تكون عنصرًا فعالًا ومفيدًا في مجتمعها.


