استطلاع: أكثر من نصف العاملين في قطاع الرعاية الصحية الأمريكي يُخطّطون لترك وظائفهم
أظهر استطلاع جديد أجراه معهد هاريس بتكليف من شركة الخدمات التعليمية Strategic Education، أن أكثر من نصف العاملين في الخطوط الأمامية بقطاع الرعاية الصحية في الولايات المتحدة يخططون للبحث عن وظائف جديدة أو تغيير أماكن عملهم خلال عام 2026، في مؤشر على تفاقم الضغوط التي يعانيها النظام الصحي الأمريكي منذ جائحة كوفيد-19، وذلك وفقًا لرويترز.
أكثر من نصف العاملين في قطاع الرعاية الصحية الأمريكي يخططون لترك وظائفهم
شمل الاستطلاع 1504 موظفين في الصفوف الأمامية و304 من أصحاب العمل خلال الفترة من 26 يونيو إلى 21 يوليو الماضيين، وكشف عن معدلات مرتفعة من الإرهاق الوظيفي، وانخفاض الرضا عن العمل، وارتفاع خطر فقدان الكوادر الطبية.
وأظهرت النتائج أن 55% من العاملين يعتزمون تغيير وظائفهم، بينما قال 84% إنهم يشعرون بعدم التقدير في أماكن عملهم الحالية.
وأشارت النتائج إلى أن واحدا فقط من كل خمسة موظفين يرى أن صاحب العمل يستثمر في نموه المهني على المدى الطويل، في وقت تتوقع فيه إدارة الموارد والخدمات الصحية الأمريكية نقصًا يقارب 700 ألف طبيب وممرض وممارس مرخص بحلول عام 2037، مع تزايد الطلب على الخدمات الصحية بسبب شيخوخة جيل طفرة المواليد.
وقالت جينيفر موزيل، رئيسة الأبحاث العالمية في مؤسسة هاريس بول، إن هذه المعطيات تمثل مؤشرا حيويًا على ضرورة إعادة النظر في سياسات الاحتفاظ بالكوادر الصحية ودعمها.
فيما علقت أديل ويب، وهي ممرضة بخبرة 40 عاما، على النتائج بقولها إن الرعاية الصحية وصلت إلى مرحلة حرجة، حيث تتزايد أعداد المرضى الأكبر سنًا والأكثر عرضة للأمراض المزمنة في ظل نقص حاد بالموظفين.
وأظهر الاستطلاع أن أكثر من 60% من العاملين قد يستمرون في وظائفهم إذا حصلوا على دعم في الرسوم الدراسية أو فرص للتعليم المستمر، بينما كان العاملون الأصغر سنًا، خاصة من جيلي الألفية وZ، الأكثر ميلًا للبحث عن وظائف جديدة والأكثر ارتباطًا بفرص التعليم والتقدم المهني كسبب للبقاء.




