ضحية جديدة لعمليات مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي: جالي انفصال وضمور في الشبكية والعصب البصري
أثارت واقعة إصابة عدد من المرضى بمضاعفات خطيرة عقب خضوعهم لعمليات زرع عدسات داخل مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي بالدقي، حالة واسعة من الجدل والقلق بين المواطنين، بعدما فقد اثنان من المرضى بصرهما بشكل كامل، في ظل وجود خلل في تطبيق إجراءات مكافحة العدوى داخل غرف العمليات.
ضحية جديدة لعمليات مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي
وقال محمد حسن السيد، أحد المرضى المتضررين في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنه أجرى عملية لإزالة المياه البيضاء عن العين اليمنى يوم 28 أغسطس 2025 داخل المستشفى، ليتفاجأ بعد العملية بإصابته بميكروب شديد بالعين تسبب في مضاعفات خطيرة أدت إلى انعدام كامل للرؤية.
وأضاف المريض أنه بعد ظهور المضاعفات توجه مرة أخرى إلى المستشفى بالدقي لمعرفة السبب، وفوجئ بتحويله يوم 13 سبتمبر إلى معهد بحوث أمراض العيون بالجيزة، لكن ورقة التحويل كانت مكتوبة بشكل غامض، إذ تضمنت أن حالته تحتاج إلى إزالة تليفات واستئصال جسم زجاجي، وإجراء ليزر داخلي، وحقن سيليكون بسبب انفصال شبكي، على أن يتم ذلك داخل معهد بحوث أورام الجيزة.
وأشار إلى أنه عند وصوله إلى المعهد، تم رفض استقباله بحجة عدم وجود طبيب لإجراء الفحص واستكمال المطلوب، ليتم إبلاغه بالعودة مرة أخرى إلى مستشفى 6 أكتوبر بالدقي.
ولفت إلى أنه عندما وصل إلى مستشفى 6 أكتوبر لم يتم مصارحته بالمشكلة الحقيقية، وهي إصابته بانفصال وضمور في الشبكية والعصب البصري، ثم فوجئ بتحويله في اليوم نفسه إلى مركز الدرة التخصصي للعيون بمصر الجديدة لإجراء جراحة أخرى.
وأوضح أنه خضع بالفعل للعملية الجديدة يوم 15 سبتمبر الجاري، لكنه فوجئ قبل إجرائها بإقرار صادر من المستشفى يفيد بوجود ضمور كامل في الشبكية والعصب البصري، بالإضافة إلى انفصال شبكي، وأن العين لا ترى الضوء مطلقًا.
واختتم المريض حديثه بتأكيد عزمه على اللجوء للقضاء قائلا: فقدت بصري في العين اليمنى بسبب ميكروب بغرفة العمليات وسوء التعقيم، وأحمل المسؤولية كاملة للطاقم الطبي، وأطباء التعقيم، ومدير المستشفى، ولن أترك حقي وسأتوجه للقضاء لمحاسبة كل المتسببين.


