توفي منذ 10 سنوات.. باحثة بجامعة الأزهر ترثي زوجها الراحل بكلمات مؤثرة خلال مناقشة رسالة الماجستير
إلى روح زوجي الراحل، الرجل الصالح، من اتصف بجمال دينه وخلقه؛ عشر سنوات مضت على رحيله وما زال طيفه حاضرًا، بهذا الكلمات عبرت الدكتورة سمية محمود، الباحثة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات، جامعة الأزهر، عن امتنانها ووفائها لزوجها الراحل، خلال مناقشة رسالة الماجستير، والذي حصلت على تقدير درجة الامتياز عنها.
مات منذ 10 سنوات.. باحثة بجامعة الأزهر ترثي زوجها الراحل بكلمات مؤثرة خلال مناقشة رسالة الماجستير
وخلال المناقشة وجهت الدكتورة سمية الشكر إلى والديها وأخواتها وزوجها الراحل وأيضا أولادها، إذ قالت: أهدي الرسالة إلى والدي الكريمين: عرفانا بجميلهما وعظيم فضلهما: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ، إلى والدي الكريم، أستاذي الأول وقدوتي، من علمني الجمال بقوله وفعله فغمرني بحكمته وأحاطني بدعمه ومحبته، وغرس في نفسي حبّ العلم؛ فلولاه ما خضت غمار هذا العلم، ولا ارتشفت من رحيق هذا الفن فله مني كل الدعاء بأن يبارك الله في علمه وعمله، وأن يجعل ما تعلمته وعملت به في ميزان حسناته، وإلى والدتي الغالية، من كانت للجمال عنوانا ولطريقي نبراسا، فما سلكت البداية إلا بتوجيهها ولا بلغت الغاية إلا بفضلها ولا حققت مقصدي إلا ببركة دعائها، فلها مني كل الدعاء أن يمتعها الله بوافر العفو والعافية في الدنيا والآخر.

وأكملت: إلى روح زوجي الراحل، الرجل الصالح من اتصف بجمال دينه وخلقه، فكان له سمة في الحياة وبعد الممات؛ عشر سنوات مضت على رحيله وما زال طيفه حاضرا، تاركا في نفسي أثر الجمال ليلهمني طلبه في القول والفكر والعمل، فله مني وفاء لا ينقطع، وحب لا ينفد.

وأردفت: إلى إخوتي الأشقاء، سندي وعدتي في مسيرتي، من تمثلوا الجمال في إخلاصهم وصدق وفائهم، فكانوا خير زاد في رحلتي؛ فيا رب أجزل عطائهم، وبارك في ذرياتهم، وأجزهم عني خيرا وأشدد بهم أزري وأشركهم في أمري، متابعة: إلى أولادي ثمرة فؤادي وفرحة قلبي، من أبصرت معهم معنى الجمال وأدركت في تربيتهم قيمته، فما كان هذا العمل ليكتمل لولا تحملهم فوات حاجاتهم، وصبرهم الجميل على فقدان منافعهم، وانشغالي عنهم، فلهم مني خالص الحب وأوفره، فيا رب اجزهم بالإحسان إحسانا.


