علماء الفلك يقيسون الهالة البلازمية فائقة السخونة حول ثقب أسود
حقق علماء الفلك تقدمًا استثنائيًا بعدما تمكنوا لأول مرة من قياس الهالة البلازمية فائقة السخونة المحيطة بثقب أسود بعيد، واتضح أن حجمها يقارب حجم النظام الشمسي بالكامل، وذلك وفقًا لمجلة لايف ساينس.
علماء الفلك يقيسون الهالة البلازمية فائقة السخونة حول ثقب أسود بعيد
ويقع الثقب الأسود RX J1131 على بُعد نحو 6 مليارات سنة ضوئية من الأرض ويدور بسرعة تتجاوز نصف سرعة الضوء، ومع ابتلاعه الغاز والغبار ترتفع حرارة المادة المحيطة به إلى ملايين الدرجات فتصدر ضوءًا هائلًا يشكّل ما يعرف بالكوازار، هذه البيئة العنيفة تحيط بها هالة بلازمية شديدة السخونة تمتد إلى نحو 50 وحدة فلكية، أي تقريبا المسافة بين الشمس وكوكب بلوتو.
مكنت ظاهرة فيزيائية نادرة العلماء من رصد هذا التفصيل الدقيق في جرم بعيد، فقد عملت مجرة تقع بين الأرض والكوازار كعدسة جاذبية ضخمة انحنى عبرها الضوء وتضخم، بينما لعبت النجوم داخل تلك المجرة دور عدسات صغرى إضافية، وهذا التكبير المزدوج أظهر ومضات دقيقة في الضوء سمحت بقياس الحجم الحقيقي للكورونا للمرة الأولى.
وتعرف هذه الظاهرة بعدسة الجاذبية، التي تنبأت بها النسبية العامة لأينشتاين عام 1915، حيث تنحني أشعة الضوء المارّة قرب كتل ضخمة مثل المجرات فتعمل كعدسة كونية، وفي بعض الحالات تضيف النجوم المفردة داخل المجرة الوسيطة تكبيرًا إضافيًا يكشف تفاصيل لم تكن قابلة للرصد حتى بأقوى التلسكوبات.
