شيخ المجاهدين.. ذكرى إعدام عمر المختار الذي قاوم الاحتلال ونال احترامه
تحل اليوم ذكرى وفاة المجاهد عمر المختار شيخ المجاهدين الذي تم إعدامه 16 سبتمبر عام 1931، على يد الاحتلال الإيطالي.
عاش عمر المختار حياته في جهاد دائم ضد الاستعمار الإيطالي، ونال إعجاب وتقدير الجميع حتى من بعض المستعمرين الإيطاليين أنفسهم.
ذكرى إعدام عمر المختار الذي قاوم الاحتلال ونال احترامه
قاوم عمر المختار احتلال إيطاليا لبلاده بضراوة وصلابة ليس لهما مثيل لبلاده حتى تم القبض عليه وإعدامه، ورفض كل العروض المغرية والمفاوضات، ومن قبل الاستعمار للتخلي عن المقاومة.
لم يداهن المختار في جهاده ولم يستسلم حتى مع شيخوخته حتى القبض عليه وإعدامه بعد رحلة طويلة قضاها في الجهاد ضد الطليان، ففي يوم 11 سبتمبر من عام 1931 عندما كان متوجها بصحبة عدد صغير من رفاقه المجاهدين لزيارة ضريح الصحابي رويفع بن ثابت بمدينة البيضاء، وشاهدتهم وحدة استطلاع إيطاليَّة، واشتبكت القوات الإيطالية مع المختار ورفاقه وجرح حصان عمر المختار فسقط إلى الأرض، وتعرّف عليه في الحال أحد الجنود المرتزقة الليبيين، وتم القبض على المختار.
نقل عمر المختار إلى مبنى في بلدية سوسة ومن هناك نُقل إلى سجن بنغازي مُكبّلًا بالسلاسل، وكان أثناء نقله إلى بنغازي كان ثابتا وهادئا مثل الجبل الراسخ، يجيب على أسئلة بعض السياسيين بصوت ثابت وقوي دون أي تأثر بالموقف الذي هو فيه.
على الرغم من أن عمر المختار كان غريما مزعجا لجراتسياني قائد قوات الاحتلال في ليبيا، لكنه شهد للمختار ببسالته ونبله، إلى الحد الذي جعل جراتسياني يصفه في مذكراته التي عنوانها “برقة الهادئة” بأنه أسطورة الزمان الذي نجا آلاف المرات من الموت ومن الأسر واشتهر عند الجنود بالقداسة والاحترام لأنه الرأس المُفكر والقلب النابض للثورة العربيَّة الإسلاميَّة في برقة وكذلك كان المُنظم للقتال بصبر ومهارة فريدة لا مثيل لها سنين طويلة والآن وقع أسيرًا في أيدينا.
انعقدت المحكمة الخاصة لعمر المختار يوم 15 سبتمبر 1931، وفي صباح ذلك اليوم، تمت محاكمة شكلية حكم فيها على المختار بالإعدام شنقا وفي يوم 16 سبتمبر تم تنفيذ الحكم عليه أمام الأهالي الذين فجعوا بإعدامه.



