حرية الاختيار تعود بالكامل للطالب.. مدرسة ترسا الثانوية تُنظم لقاءً تعريفيًا بنظام البكالوريا بالقليوبية
نظّمت مدرسة ترسا الثانوية المشتركة، التابعة لإدارة قها التعليمية بمحافظة القليوبية، لقاءً تعريفيًا موسعًا حول نظام "البكالوريا المصرية الجديد"، وذلك تحت رعاية مصطفى عبده، مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، وبإشراف الدكتورة أمنية فاروق، مدير عام الإدارة التعليمية، وسها سليمان، وكيل إدارة قها التعليمية. كما أشرفت على تنظيم اللقاء داليا صلاح جميل، وكيل المدرسة.
جاء اللقاء بحضور عدد من القيادات التعليمية والتنفيذية، من بينهم: حسن فاروق، من إدارة المتابعة بوزارة التربية والتعليم، وعزت عبد الفتاح، مدير التعليم الثانوي بإدارة قها، والدكتورة أحلام سابق، مسؤولة الجودة بالإدارة، وحسن البدوي، رئيس مجلس أمناء المدرسة، ومحمد عمر، رئيس اللجنة النقابية للمعلمين بقها، بالإضافة إلى عدد من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
وأكد عزت عبد الفتاح، مدير التعليم الثانوي، أن نظام البكالوريا المصرية يأتي ضمن توجهات الدولة لتطوير منظومة التعليم الثانوي، ويهدف إلى تخفيف الأعباء عن الطلاب وأسرهم من خلال توفير فرص تعليمية مرنة وعادلة، بعيدًا عن ضغوط "الفرصة الواحدة" التي يتسم بها نظام الثانوية العامة التقليدي.
وأوضح أن النظام الجديد يمنح الطلاب أكثر من فرصة لتحسين مستواهم وتحقيق نتائج أفضل، تؤهلهم للالتحاق بالجامعات المصرية والدولية دون تمييز، وفقًا لقواعد التنسيق المعلنة. كما شدّد على أن حرية اختيار النظام التعليمي المناسب تعود بالكامل للطلاب وأولياء أمورهم، دون أي إلزام من الوزارة أو الإدارات التعليمية، مؤكدًا أن جميع الكليات متاحة أمام طلاب البكالوريا وفقًا للقواعد نفسها المعمول بها في الثانوية العامة.
من جانبها، أكدت الدكتورة أمنية فاروق، مدير عام إدارة قها التعليمية، أن شهادة البكالوريا المصرية ليست مجرد تغيير في اسم الشهادة، بل تمثل تحولًا شاملًا في الفكر وطرق التقييم، بما يتماشى مع رؤية الدولة لبناء جيل قادر على التفكير والإبداع والمنافسة محليًا ودوليًا. وأضافت أن الطالب أصبح محور العملية التعليمية، كمتعلم نشط يمتلك أدوات البحث والتحليل.
وركّز حسن فاروق، من إدارة المتابعة بوزارة التربية والتعليم، في كلمته، على أن الهدف الأساسي من نظام البكالوريا هو تقليل عدد المواد الدراسية، بما يتيح فرصًا امتحانية متعددة للطلاب، في حين أن نظام الثانوية العامة التقليدي يعتمد على "الفرصة الواحدة" وامتحان يُحدد مصير الطالب.
وأضاف أن ذلك استوجب ضرورة تخفيف الضغط النفسي والعبء المادي عن الأسر المصرية، وهو ما يسعى إليه نظام البكالوريا الجديد.
وأوضحت مسؤولة الجودة في كلمتها أن ما يُروّجه البعض حول صعوبة المواد الدراسية في نظام البكالوريا هو أمر غير صحيح، مشيرة إلى أن النظام يركّز على دراسة عدد أقل من المواد، ويمنح الطالب فرصة كافية لاستذكار دروسه، كما يُتيح للمعلم الوقت المناسب للشرح والمراجعة مع الطلاب.
وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الطلاب وأولياء الأمور، حيث أدارت نادية أبو سريع، مديرة المدرسة، حوارًا مفتوحًا معهم، أجابت خلاله على أسئلتهم واستفساراتهم بوضوح، وهو ما انعكس على ارتياح الحاضرين، الذين أكدوا أن اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو تعريف المجتمع المحلي بأهداف وفلسفة شهادة البكالوريا المصرية.
