أفضل طرق التعامل مع الطفل في بداية العام الدراسي.. احذري هذه الكلمات
مع اقتراب الدراسة، يصبح الاهتمام بمعرفة أفضل طرق التعامل مع الطفل في بداية العام الدراسي، من أولويات الأسرة الناجحة، والتي يحرص فيها الوالدين على تهيئة الطفل للدراسة بحب وتفاؤل، دون تركه لمخاوفه وقلقه، إذ يكون الطفل يواجه الدراسة لأول مرة في حياته ولا يعلم ما سيواجهه بعيدا عن والديه. وكذلك، هناك أفضل طرق التعامل مع الطفل في بداية العام الدراسي، لجميع المراحل التعليمية، وقد اعتاد الطفل اللهو والمرح طوال فترة الإجازة، فيكون أكثر احتياجًا لإعادة تهيئة نفسه من أجل بدء الدراسة بنشاط. وعبر القاهرة 24 نتعرف على أفضل طرق التعامل مع الطفل في بداية العام الدراسي، وأهم نصائح اليوم الأول.
أفضل طرق التعامل مع الطفل في بداية العام الدراسي
حول أفضل طرق التعامل مع الطفل في بداية العام الدراسي، أكدت الدكتورة نرمين شاكر، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن بداية العام الدراسي ودخول الطفل للحضانة أو رياض الأطفال يجب ألا يكون أمرًا صعبًا أو مرهقًا، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تعتبر خطوة مهمة وطبيعية في النمو الاجتماعي للطفل.

وأوضحت في مداخلة هاتفية تلفزيونية، أن "الأمر ليس من المفترض أن يكون صعبًا، فهو خطوة مهمة لبداية حياة جديدة في النمو والتطور الطبيعي للطفل، حيث يجب أن ينفصل عن الأسرة ويكوّن شبكة اجتماعية جديدة."
أشارت الطبيبة النفسية إلى أن الأطفال في عمر السنة إلى السنتين ونصف قد يواجهون ما يسمى بـ"قلق الانفصال"، مؤكدة أنه "قلق فيسيولوجي عادي جدًا وليس حالة مرضية، بل جزء من النمو والتطور الطبيعي."
وأضافت: "يختلف هذا القلق من طفل لآخر، فبعض الأطفال يكونون مستعدين للنزول من البيت في عمر سنة ونصف، بينما آخرون لا يزالون متعلقين بوالدتهم، خاصة إذا كانت الأم نفسها قلقة."
حذرت أيضًا من أن طريقة تعامل الأم مع طفلها تؤثر بشكل كبير على مستوى قلقه، قائلة: "كلما كان الطفل معتادًا من البداية على الاعتماد على نفسه وليس على أمه في كل شيء، كلما قل قلق الانفصال لديه."
ونبهت إلى خطورة الحماية الزائدة من الأم، موضحة: "إذا كانت الأم قلقة وتتعامل معه بحذر مفرط قائلة 'لا تفعل هذا، احذر أن تتأذى'، فإنها تزرع فيه القلق من البداية، لأن القلق معدٍ."
أكدت أستاذ الطب النفسي أن العمر المثالي لدخول الطفل الحضانة هو "سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات"، مشيرة إلى أنها "غير مؤيدة إطلاقًا لدخول الطفل قبل عمر السنتين، لأن القلق الفيسيولوجي لديه سيكون أكثر." وأضافت: "خاصة إذا كانت الأم متفرغة وموجودة لمتابعته، لأن الانفصال المبكر يخلق مشكلة عند الطفل، حيث يشعر أنه لم يشبع من الرعاية والاعتناء."
كما شددت على ضرورة فهم الهدف الحقيقي من هذه المرحلة، قائلة: "أهم شيء ألا نركز على الدراسة إطلاقًا، فالهدف من النزول ليس الدراسة ولا التحصيل الأكاديمي، بل أن يتعرف على مجتمع جديد ومكان جديد سيستكشفه."
وأضافت أنه من أفضل طرق التعامل مع الطفل في بداية العام الدراسي أننا: "سنركز على اللعب، كأنه ذاهب إلى النادي. فهم لا يجلسون في فصول، بل يتنقلون من مكان لآخر ويلعبون ويتشاركون الأنشطة."
نصحت الطبيبة النفسية الأمهات باستخدام أسلوب "التخيل" مع أطفالهن قبل بدء الدراسة، موضحة: "دائمًا نستخدم مع الأطفال التخيل، فعندما يتخيل المكان قبل أن يذهب إليه، سيذهب وهو سعيد."
وتابعت: "نخبره أن المكان جميل وسيكون هناك لعب وأطفال آخرون سيلعب معهم، دون التركيز على التحصيل الدراسي لأن هذا ليس هدف الحضانة أو رياض الأطفال."

كيف أتعامل مع طفلي في أول يوم دراسي؟
حذرت الدكتورة نرمين شاكر، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، من عدة أخطاء في طرق التعامل مع الطفل في بداية العام الدراسي، تقع فيها الأمهات في اليوم الأول، مؤكدة أهمية "التحضير المسبق وعدم المفاجأة"، والذهاب لزيارة المكان مسبقًا ليتعرف عليه الطفل خاصة للطفل في أول مراحل التعليم.
ونصحت بضرورة "طمأنة الطفل بأن الأم ستأتي لأخذه في موعد محدد، وعدم التأخير عليه مطلقًا"، محذرة من أن التأخير "يزيد القلق والتوتر لدى الطفل."
وقدمت أستاذ الطب النفسي أفضل طرق التعامل مع الطفل في بداية العام الدراسي خاصة لليوم الأول للأمهات كالتالي:
- "يجب الذهاب مبكرًا، قبل الموعد بساعة مثلًا، والانتظار ليخرج الطفل ويجد أمه."
- "في بعض الحضانات تسمح للأم بالبقاء مع الطفل في البداية حتى يعتاد على المكان."
- "لا تحذري الطفل قائلة 'لا تدع أحدًا يضربك' أو 'انتبه لئلا يؤذيك أحد'، فهذا يُشعره أنه ذاهب لمكان خطر."
- "الطفل مرآتك، فإذا كنتِ قلقة فسيكون قلقًا، وإذا كنتِ دائمًا تقولين 'احذر لئلا يحدث كذا'، فسيصبح قلقًا."
- "يجب أن نبدأ من مبكرًا في إحساس الطفل أنه لا توجد مشكلة في الجلوس وحيدًا، ولا مشكلة في الاستكشاف أو التعرف على أشخاص جدد، وأن أحدًا لن يؤذيه."


