أهمية الكشف المبكر عن ورم الشبكية لدى الأطفال.. العلامات وخيارات العلاج
ورم الشبكية هو أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعًا داخل العين لدى الأطفال، ويرتبط هذا الورم بجين الاستعداد RB1 الموجود في النطاق الفرعي 13q14.2، وهو جين مثبط للورم يلعب دورًا مهمًا في تنظيم دورة انقسام الخلايا.
يُصنّف المرضى المصابون بورم الشبكية وفقًا لنوع الطفرة، إذ عادةً ما ترتبط الطفرات الجرثومية بالعروض الثنائية الجانب، بينما تنطوي معظم الحالات أحادية الجانب على طفرات جسدية، وذلك وفقًا لـ 18 نيوز.
أهمية الكشف المبكر عن ورم الشبكية لدى الأطفال
أكثر العلامات المبكرة شيوعًا هو ما يعرف بـ ابيضاض الحدقة أو انعكاس أبيض غير طبيعي للعين، وهو عرض يستدعي إحالة الطفل فورًا إلى طبيب عيون متخصص لفحص عيون الأطفال. وتشمل التشخيصات التفريقية اعتام عدسة العين، ومرض كوتس، واعتلال الشبكية الخداجي، وسرطان المشيمية، وأمراض أخرى تصيب الجسم الزجاجي أو الشبكية.
يعتمد التشخيص على فحص قاع العين، الذي يكشف عن كتلة شبكية واحدة أو أكثر بلون أبيض أو كريمي. كما يُنصح باستخدام فحص الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم الورم ورواسب الكالسيوم، بينما يُستخدم التصوير المقطعي المحوسب بحذر.
طرق العلاج
تشمل خيارات العلاج المحافظة على العين:
العلاج الكيميائي الوريدي أو التوحيد البؤري
العلاج الكيميائي داخل الشرايين
العلاج الكيميائي داخل الجسم الزجاجي مع العلاج بالتجميد أو التذويب المزدوج أو الثلاثي
العلاج الإشعاعي الخارجي أو الموضعي للبلاك، كخيار ثانوي بعد الكيميائي
أما في الحالات المتقدمة أو عند فشل العلاجات السابقة، فقد يكون العلاج الجراحي واستئصال الورم ضروريًا، خاصة في العيون التي تحمل عبئًا ورميًا كبيرًا.
التشخيص المبكر ورصد العلامات الأولية أمر حاسم لنجاح العلاج وحماية الرؤية، ما يجعل متابعة الأطفال والفحوصات الدورية لدى طبيب العيون المتخصص خطوة لا غنى عنها في الوقاية وإدارة ورم الشبكية.



