اتفاق بين سوريا والأردن وأمريكا حول السويداء.. ودمشق: التفاهمات تعالج القلق الأمني المشروع
وقع وزيرا خارجية سوريا والأردن، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، اتفاقا حول محافظة السويداء، يتضمن خارطة طريق مدعومة من عمان وواشنطن.
وأوضحت الخارجية السورية في بيان، أن التفاهمات تعالج القلق الأمني المشروع لكل من سوريا وإسرائيل مع التأكيد على سيادة سوريا، مؤكدة أن واشنطن ستعمل بدعم أردني وبتشاور مع دمشق على التوصل لتفاهمات أمنية مع إسرائيل بشأن جنوب سوريا.
وزير الخارجية السوري: خطة واضحة للمحاسبة وتعزيز الصلح المجتمعي
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الحكومة وضعت خريطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزز الصلح المجتمعي، بما يفتح الطريق أمام تضميد الجراح.
وأوضح الشيباني أن الخطة تقوم على خطوات عملية، أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق مع المنظومة الأممية، يليها ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، ثم تعويض المتضررين وترميم القرى وتسهيل عودة النازحين.
وأضاف أن الخطوات تشمل إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية، ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، إضافة إلى كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم، وصولا إلى إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه جميع أبناء السويداء.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية لأمن المنطقة، مشيرا إلى أن ما شهدته السويداء كان مأساويا ويستوجب تجاوز آثاره مع محاسبة مرتكبي الانتهاكات الإنسانية وضمان استمرار إيصال المساعدات.
وأكد الصفدي أن أمن جنوبي سوريا هو امتداد لأمن الأردن، مضيفا أن الخطة السورية الأردنية الأميركية لتجاوز أحداث السويداء تستند إلى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، مجددا إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.


