علماء يكتشفون هرمونا له صلة بمرض التوحد ويسبب العدوانية| دراسة
توصلت نتائج دراسة، إلى أن هرمونًا غير معروف إلى حد كبير، وهو عنصر أساسي في التنشئة الاجتماعية، قد يكون له صلة بمرض التوحد، وتعتبر الصعوبات الاجتماعية مثل تكوين صداقات وتفسير الإشارات التحادثية من أبرز العلامات الدالة على الإصابة بالتوحد.
علماء يكتشفون هرمونا له صلة بمرض التوحد ويسبب العدوانية| دراسة
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، لاستكشاف هذا الرابط، قام باحثون في إسبانيا بتعديل الفئران وراثيا لإحداث طفرة في جين Shank3، والذي يساعد في تنظيم والحفاظ على بنية الاتصالات الخلوية التي تسمى المشابك العصبية، وربطت طفرات جين Shank3 باضطرابات عصبية إدراكية متعددة، بما في ذلك مرض الزهايمر والتوحد، إلا أن الآلية الدقيقة ظلت غامضة إلى حد كبير.
وكشفت النتائج أن الفئران التي تحمل طفرات Shank3 لم تفرز بشكل صحيح مستويات كافية من هرمون الفازوبريسين، والفازوبريسين مسؤول عن تنظيم توازن السوائل وضغط الدم، ومع ذلك فهو يرتبط أيضًا بمسارين مختلفين للمستقبلات أحدهما يُفسر الإشارات الاجتماعية والآخر يُسبب العدوانية، وكلاهما سلوكان غالبًا ما يُعاني منهما الأفراد المصابون بالتوحد.
ووجد الباحثون أن النتائج تظهر أول دليل على كيفية تسبب طفرة جينية في حدوث مشكلات في التفاعلات الاجتماعية والتنظيمات لدى الأشخاص المصابين بالتوحد، واقترحوا أيضًا أن استخدام الأدوية قيد التطوير لتنشيط هذه المستقبلات بشكل منفصل لإنتاج الفازوبريسين قد يؤدي إلى تحسين التنشئة الاجتماعية دون إثارة زيادة العدوان.
وقال الدكتور فيليكس لوروي، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث في معهد علوم الأعصاب بجامعة ميغيل هيرنانديز دي إلتشي في إسبانيا، لقد تمكنا من تحسين القدرة على التواصل الاجتماعي دون زيادة العدوان، وهو أمر أساسي إذا كنا نفكر في علاج مستقبلي، وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي يتزايد فيه معدل الإصابة بالتوحد في الولايات المتحدة، حيث وصل إلى واحد من بين كل 31 طفلًا مقارنة بواحد من بين كل 150 طفلًا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.


