ملك إسبانيا لـ الرئيس السيسي: وجدنا حفاوة استقبال في بلدكم العزيز.. وبيننا ثقافتان متجذرتان
أعرب ملك إسبانيا عن شكره الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: وجدنا حفاوة الاستقبال في بلدكم العزيز، وهذا يؤكد لنا كل ما نراه ونسمعه هنا.
ملك إسبانيا: وجدنا حفاوة استقبال في مصر.. وبيننا ثقافتان متجذرتان
واستشهد العاهل الإسباني بمقولة للمؤرخ الإسباني إدوارد تودا، العاشق لمصر -على حد وصفه- قالها في أواخر القرن الـ 19: إنها الأرض التي كانت مهدا لكل الأعراق البشرية، حيث نشأت أسس كل العلوم والفنون، آثارها شاهدة على الجهد البشري طيلة سبعين قرنًا.
وأشار ملك إسبانيا في كلمته: تجمع تلك البوتقة بين حضارتي إسبانيا ومصر، ثقافتان متجذرتان في البحر الأبيض المتوسط، ثقافتان تتشابهان في جوانب كثيرة من فَهم الحياة، مؤكدًا أن صداقة مصر وإسبانيا الطويلة، تميزت بانسجام عفوي تجلى في العديد من التفاصيل اليومية، وبشعور من التقدير المتبادل بين الشعبين، مشددًا على أن العلاقات المتينة يجب أن تُغذّى بالحقائق والأفعال.
القضية الفلسطينية
وأكد الملك في كلمته: تكتسب آليات الحوار الصادق والتعاون المخلص، معنى خاصًا للغاية ويتعين على المجتمع الدولي السعي في طلب مثل هذه الآليات والعمل على ترسيخها، لأنها منارات تهدي في الأوقات الحالكة.
ملك إسبانيا يدين العدوان الإسرائيلي في غزة
ثم وجه الملك الإسباني كلامه لـ الرئيس السيسي: اسمحوا لي فخامة الرئيس، أن أُشير في المقام الأول إلى الوضع في فلسطين، وبالأخص في قطاع غزة القريب من هذه الأرض، حيث لا يكل ولا يملّ بلدانا من إدانة المعاناة الوحشية وغير المقبولة لمئات الآلاف من البشر.
وأكد الملك: نحن نُقدّر ونثمن دور الوساطة الذي تضطلع به مصر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، واستئناف المساعدات الإنسانية بشكل كامل، كما تدعم إسبانيا مبادرات مثل الخطة التي تطرحونها لإعادة إعمار غزة، وهي ضرورية حتى يستعيد سكانها حياتهم وكرامتهم، بجانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، يجب أن يُشكّل جزءًا من دولة فلسطينية قابلة للحياة، تعيش بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل، ومهما بدا هذا الهدف بعيدًا اليوم ـ في ظل ما حدث وما نتابعه يوميًا من أخبار وصور ـ فإننا لا نستطيع أن نكف عن السعي من أجل الوصول إليه.


