باحث أثري يكشف تاريخ الملك أمنموبي صاحب الأسورة المفقودة من معامل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير
قال أحمد إبراهيم، الباحث الأثري، إن الأسورة الذهبية التي أعلنت وزارة السياحة والآثار اختفاءها من معمل ترميم المتحف المصري بالتحرير تعود للملك أمنموبي، أحد أبرز ملوك الأسرة الحادية والعشرين في عصر الانتقال الثالث، مشيرًا إلى أن القطعة تمثل قيمة أثرية وتاريخية نادرة.
تاريخ الملك أمنموبي صاحب الأسورة المفقودة من معامل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير
وأوضح إبراهيم في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن أمنموبي خلف والده بسوسنس الأول على عرش مصر القديمة، وحكم في العاصمة تانيس (صان الحجر – محافظة الشرقية حاليًا) خلال فترة يُرجح أنها بين عامي 1001 و992 قبل الميلاد، وفق أغلب المصادر التاريخية، بينما تذهب تقديرات أخرى إلى أنه حكم بين 993 و984 قبل الميلاد.
وأشار إلى أن فترة حكم أمنموبي تميزت بالهدوء النسبي مقارنة بسابقيه، إذ ورث سلطة مستقرة من والده، فيما تركزت القوة الفعلية في ذلك الوقت في أيدي كبار كهنة آمون في طيبة، مضيفًا أن أهم إنجازات الملك ارتبطت بالمباني والآثار الجنائزية في تانيس، حيث تم اكتشاف مقبرته عام 1940 على يد عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه.
ولفت الباحث الأثري إلى أن المقبرة الملكية التي تقع بجوار مدفن والده ضمّت مجموعة ثمينة من الحُلي الذهبية والأواني الجنائزية، من بينها الأساور المطعمة بالأحجار الكريمة مثل اللازورد والفيروز، وأوانٍ كانوبية من الفضة والذهب، إلى جانب تابوت حجري ضخم من الجرانيت الوردي، مؤكدًا أن الأسورة المختفية تمثل إحدى أبرز مقتنيات هذا الكشف الأثري الفريد.
