السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

عضو مرصد الأزهر: ظاهرة الفاملي بلوجرز خطر على القيم.. وتدفع الأجيال الجديدة للسعي وراء المكسب السريع

 الدكتورة مريم عبد
أخبار
الدكتورة مريم عبد الجواد عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
الأربعاء 17/سبتمبر/2025 - 06:43 م

قالت الدكتورة مريم عبد الجواد، عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن انتشار ظاهرة استغلال العائلات لأطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي وتحويل حياتهم الخاصة إلى محتوى بغرض تحقيق الربح والشهرة يمثل خطرًا على القيم والمجتمع، مؤكدة أن السوشيال ميديا غيّرت أولويات كثير من الأسر وجعلت هدفها الأساسي المكسب السريع على حساب التربية والتعليم.

عضو مرصد الأزهر: ظاهرة الفاملي بلوجرز خطر على القيم.. وتدفع الأجيال الجديدة للسعي وراء المكسب السريع

وأوضحت الدكتورة مريم عبد الجواد، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الأمر بدأ بشكل تدريجي منذ ظهور منصات الفيديو القصير مثل فاين ثم تيك توك، ومع فترة الجائحة زاد الإقبال على إنتاج محتوى شخصي وعائلي بهدف الترفيه، ثم تحول تدريجيًا إلى وسيلة لتحقيق الربح الكبير وجذب الإعلانات، وهو ما دفع بعض الأسر إلى إشراك أطفالهم في صناعة المحتوى بشكل مبالغ فيه.

وأضافت الدكتورة مريم عبد الجواد أن تعويد الأطفال منذ سن صغيرة على تصوير حياتهم الخاصة أو الظهور بشكل متكلف أمام الكاميرا يغير تكوينهم النفسي، ويجعلهم لا يعيشون طفولتهم الطبيعية، حيث ينشغلون بالتصوير والتمثيل بدلًا من اللعب والتعلم.

وحذّرت الدكتورة مريم عبد الجواد من خطورة هذا النمط على المدى الطويل، مشيرة إلى أن بعض المحتويات تعتمد على السخرية من الكبار أو تقديم محتوى تافه لمجرد الحصول على مشاهدات وإعجابات، وهو ما يرسخ قيمًا سلبية ويجعل الأطفال والمراهقين يربطون النجاح بجذب الانتباه لا بالاجتهاد أو التعليم.

وأكدت عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذه الظاهرة تسهم في إضعاف قيمة التعليم لدى الأجيال الجديدة، حيث أصبح كثير من المراهقين يصرحون بأن حلمهم أن يصبحوا بلوجرز أو صناع محتوى بدلًا من السعي لأن يكونوا أطباء أو مهندسين أو أصحاب مهن علمية.

وأشارت عضو مرصد الأزهر، إلى ضرورة أن يوازن الآباء بين التربية السليمة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وألا يجعلوا المكسب السريع على حساب القيم والتعليم، محذرة من أن تجاهل ذلك سيؤدي إلى جيل يهتم بالمال والشهرة أكثر من بناء مستقبله العلمي والعملي.

تابع مواقعنا