الكون يتوسع في اتجاهين مختلفين.. تلسكوبا جيمس ويب وهابل يكشفان مفاجأة في أبحاث الفضاء
أكدت أحدث الدراسات الفلكية، بمساعدة قمر بلانك التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أن الكون لا يتوسع فقط، بل يتمدد في اتجاهين مختلفين، ما يشكل اكتشافًا ثوريًا في فهمنا لكوننا ومصيره، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
وبفضل تلسكوبي جيمس ويب وهابل، أمكن العلماء تحديد توسع المجرات والكواكب والنجوم بشكل دقيق، ما يتيح فهم عمر الكون وسرعة تمدده، وأصبح هذا الموضوع محل نقاش طويل بين الفلكيين، ويؤكد الآن أنه حقيقي.
كيف يتم قياس توسع الكون؟
إشعاع الخلفية الكونية الميكروي CMB، يعد الضوء الأول للكون، والتُقط عندما كان عمر الكون حوالي 380،000 سنة، ورصده قمر بلانك الأوروبي، وحسب العلماء من خلاله سرعة تمدد الكون التي تبلغ حوالي 67 كيلومترًا في الثانية لكل ميغا فرسخ فلكي.
النجوم القيفاوية
تعمل هذه النجوم كنابض كوني يشع الضوء، وكلما زاد سطوعها تباطأ نبضها، مما يساعد على دراسة بعدها وسرعة تمدد الكون من خلالها، وبحسب القياسات، فإن معدل تمددها يبلغ 74 كيلومترًا في الثانية لكل ميغا فرسخ فلكي.
أكد آدم ريس، الباحث في جامعة جونز هوبكنز وقائد الفريق العلمي، أن استبعاد أخطاء القياس يجعل الاحتمال الأكثر إثارة هو أننا قد نكون أسأنا فهم الكون سابقًا، الجمع بين بيانات ويب وهابل يمنح العلماء صورة أكثر دقة، ويؤكد أن قياسات هابل موثوقة حتى مع الاعتماد على مقياس المسافة الكونية.
وهذا الاكتشاف قد يُحدث ثورة في علوم الفلك، ويعيد صياغة فهمنا لتاريخ الكون ومستقبله، ويضع تحديات جديدة أمام علماء الفضاء لدراسة السبب وراء هذا التوسع الثنائي الغريب.


